قلم عادل شلبى
الانسياق للغير بلا تدبر لكل الأراء والأقوال , التى يصدرونها لكل الطبقات المختلفة والتنوعة من الشعب , بل كل الشعوب , من حولنا بالفعل لقد خلقنا الانسان فى كبد عز من قال , وهو العالم بالنفوس التى خلقها ويعلمها تمام العلم لذلك أرسل الرسل والأنبياء من بنى جلدتنا , كى يوضحوا لنا كافة الأمور والمبادىء والقيم التى مبعثها الأول , والأخير التوحيد للذات الالاهية والتى هى بالفعل يقينا نور الأنوار فى كافة ما يعنينا نحن البشر ,على هذا الكوكب الذى خلقه الله لنا خصيصا بقوانين ثابتة , فى المعتقد تثبت أكتر وأكتر بمدى تمسكنا بما جاء به الأنبياء والمرسلين , وكلما طال بنا العمر نتطلع على أيات وأيات ومستحدثات الأمور الناتجة من حدثان العمران , وكثرة تعداد البشر على الكوكب فسبحان الله العظيم الذى أحكم أياته , وذكرها لنا فى كتاب لا يأتيه الباطل أبدا ولا يوجد به أى تضارب فكرى فهو كتاب كريم , وهو القرءأن العظيم والفرقان الذى يفرق بين الحق والباطل ذاكرا لكل حق وعدل , فى كل أياته وذاكر لكل باطل وفساد قام به كل الأقوام من بنى البشر الذين سبقونا , نعم الفساد واحد فى الفكر والعمل والسلوك والفعل , والحق واحد فى ذلك أيضا ولكن النتائج هناك تختلف فى الفساد وأهله فلا يثمر , الا ثمار هالكة لأصحابه وللجميع , اما الحق والعدل فيثمر ثمار كل تنمية وتقدم فهو العمار , والتمسك بالحق فى معاضدة كل باطل هو معتقدنا الذى نعيش من أجله بل وخلقنا من أجله , وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون , نعبد ماذا نعبد الله الواحد الأحد فى أمتثال أوامره وأنتهاج مبادئة ايمانا يسكن القلب حبا وفكرا وسلوكا وعمل , من أجل البقاء فى عزة وتقدم وحضارة ومجد كما فعلها أباؤنا الأقدمون , بهذا الفكر والايمان التوحيدى للخالق بنوا حضارات مازالت مناراتها فى كل العالم تتحدث , عن نفسها لكل البشر فى كل جنبات العالم , ولكن الى أى بشر تتحدث للذين يؤمنون بذات المعتقد فلا افك ولا ضلال ولا كذب , حقيقة كالشمس الساطعة فى الشرق على الدوام . وما يحدث الأن لنا لهو العجب العجاب , ممن تعلموا هذا العلم المثمر فى كل الجوانب والأرجاء نجدهم منساقين وبلا ارادة للغرب تاركين العلم النافع متمسكين بكل علم فاسد أفسد علينا كل الحياة , عند التحاقى لمدرسة العلم الأولى فى العالم العربى وقف الشيخ يتحدث عن رينان وجولدتسهير ووقف شيخ أخر قد نال درجة الدكتوراه من السربون وتحدث هو الأخر عن الاستشراق فى وطننا العربى كمرجع لنا لمعرفة لغتنا العربية وتاريخنا التاريخ الاسلامى وكنت وقتها شديد التخيل مع الفكر كيف يكون ذلك , وهم الذين أقدموا على كل الوطن بالخراب والاستخراب ونشروا كل فساد , ونهبوا كل أموالنا وقتلوا أجدادنا والتاريخ خير شاهد على كل ذلك بعد أجلاء العرب المسلمين , من الأندلس أسبانيا حاليا وما قاموا به من اتحاد غربى لكل الدول الأوربية , فى حربها المسماة بالحروب الصليبية على كل مشرقنا العربى وحرق كافة المكتبات , فى الشام وفى مصر على أيدى التتار والمغول حلفاء الغرب , فى كل شىء فى هذا الوقت من التاريخ نعم خربوا الوطن حرقوا المكتبات فى كبريات مدن الخلافة العباسية نشروا كل فكر يبث الفرقة والتحزب والتناحر بين كل العرب , وما أولنا اليه الأن هو الناتج لكل ذلك فالأنسياق وراء الأخر دون تدبر, لهو المعصية الكبرى فى حياتنا ومن ميئات السنين نحن هكذا والأن , ومعنا أساسيات كل علم فاسد يؤدى الى فكر أفسد يؤدى الى الدمار الشامل , لكل المجتمع أحداث حدثت ,فى القديم وأحداث تحدث لكل الوطن فى زمننا الأنى والفكر والمصدر واحد , ومازلنا متمسكين به نعلمه لأبنائنا فهذا هو الارث الغربى , الموضوع فكرا لكل الوطن كى لا يتقدم أبدا أو يتحضر كما كان فى السابق , قبل حرق المكتبات , والحروب الصليبية والاحتلال الغربى لكل الوطن , ووضعه لكل أساسيات الفرقة والتناحر والتحزب من بذر بذور العلم والفكر الذى يؤدى بنا الى كل ذلك الناتج , ومن قديم السنين . فالانسياق بلا تدبر ودراسة وأجتهاد , مع العمل على تغير العلم والفكر وتنقية التراث مما ألم به لهو المعول عليه , فى كل ما وصلنا اليه , وما سنصل حتما اليه لو استمر الوضع على ما هو عليه , وكلنا أمل فى الله وكلنا أمل فى خير أجناد الأرض النظر ثم النظر الى هذه الأجندة الهامة , والمهمة جدا فى تغير الفكر الذى يدرس فى كافة محافلنا التعليمية , والذى بالفعل وفى أسرع وقت سيؤتى حتما ثماره النافعة لمصرنا ولكل الوطن . تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض