متابعة / محمد مختار الخميس 30 يوليو 2020 اعتقلت الشرطة في مدينة نيودلهي عاصمة الهند، طبيبا مختصا في طب وجراحة الأيورفيدا وهي منظومة من تعاليم الطب التقليدي الهندية، حيث اعترف بأنه العقل المدبر لأكثر من 50 حالة قتل واختطاف لسائقي شاحنات الوقود، بهدف سرقة الوقود وذكرت صحيفة ThePrint الهندية، أن ديفندر شارما (62 عاما)، كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن مركزي، بمدينة جايبور الهندية في قضية قتل، وتم إطلاق سراحه المشروط لمدة 20 يوما في يناير من هذا العام بعد قضاء 16 عاما في السجن. ولكنه هرب أثناء إطلاق سراحه المشروط، وبقي في قريته الأصلية بوريني الواقعة في منطقة أليجرا بولاية أوتار براديش، ومكث هناك لفترة، قبل الانتقال إلى دلهي، بداية مارس الماضي، حيث عاش في البداية عند أحد معارفه ثم تزوج من سيدة أرملة قريبته. وقال راكيش باوريا ضابط الشرطة في مدينة دلهي، اعتقله فريقنا بعد أن تلقينا معلومات حول مخبأه يوم الثلاثاء الماضي، حيث جاء شارما إلى دلهي بقصد البدء من جديد، وتزوج من قريبته والتي عرفت خلفيته الإجرامية، ثم دخل في مجال العمل في بيع العقارات“. وبحسب وسائل إعلامية محلية، قد يكون شارما متورطًا في أكثر من 100 قضية قتل، ولكن لا يمكن تأكيد الرقم بدقة، حيث سجلت عشرات القضايا ضده في عدد من المدن الهندية ومن بينها دلهي وأوتار براديش وهاريانا وراجستان. وكشفت الشرطة، أن شارما أدين في عدة حالات اختطاف وقتل، كما وألقي القبض عليه مرتين في وقت سابق؛ لتشغيله مستودعا وهميا لبيع الوقود في ولاية أوتار براديش الهندية، وسجن أيضا لتشغيله مراكز غير قانونية لزراعة الكلى في ولايات مختلفة من الهند. وبدأ استجوابه منذ اعتقاله اليوم واستمر حتى الصباح وبدا شارما هادئا للغاية وتعاون مع فريق المحققين، حيث اعترف عن جرائم جديدة ارتكبها في السابق. وأخبرهم أنه خطط لأكثر من 50 جريمة قتل، ومن الصعب عليه تذكر الرقم الدقيق لعمليات القتل التي خطط لتنفيذها. وقال شارما للشرطة: “ إنه كان قد ألقي القبض عليه في العديد من حالات القتل المبلغ عنها خلال الأعوام 2002-2004، ولكنه أدين فقط في سبع حالات فقط“، مضيفا أن ”زوجته وأطفاله تركوه العام 2004 بعد أن علموا بأنشطته“. وخلال هذه الفترة، تواصل مع شركائه الذين كانوا يستأجرون سيارات الأجرة ويقتلون سائقي شاحنات تحمل أسطوانات وقود غاز البترول المسال في أماكن منعزلة، ويلقون جثثهم في المياه الموبوءة بالتماسيح، في قناة هزارا بمدينة كاشجانج في ولاية أوتار براديش الهندية. وتابع شارما: ”إن شركاءه كانوا يفرغون الشاحنات داخل وكالة الغاز المزيفة، ثم يتم تفكيك الشاحنة المسروقة وبيعها في الأسواق“.