متابعة / محمد مختار قالي هبعتلكوا لبس العيد ومات يومها.. بهذه الكلمات تحدثت غفران محمد “والدة الشهيد عادل عبدالإمام” شهيد لقمة العيش بالسعودية. وتابعت: “تلقيت مكالمة من نجلى عادل، ليلة حدوث جريمة القتل الغادرة التى حرمتنى من ابنى وحرمت أبنائه الصغار منه، أخبرنى خلالها بأنه سوف يرسل ملابس العيد لأبنائه مع شقيقه الذى كان مقررًا حضوره فى اليوم الذى استشهد فيه نجلى. وتابعت والدة شهيد الغربة: “نجلى الشهيد طلب منى خلال المكالمة أن أفطر حتى لا أتعب من مواصلة صيام أيام ذى الحجة، حرصا منه على صحتى، وأخبرنى أنه سوف يجهز السحور بعد قليل استعدادًا ليوم استشهاده ومقتله غدرًا و ظلمًا”. وأضافت: فوجئت صباح هذه الليلة التى تحدثت فيها مع نجلى، ببكاء وحزن من أبنائى والمحيطين بى، إلى أن أخبرونى بأن نجلى قتل على يد شخص سعودى برصاص غادر بسبب خلاف بسيط، ودون أن يقترف جرما أو ذنبًا يستحق هذا العقاب. وناشدت والدة شهيد الغربة، الرئيس السيسي، أن يتدخل بشكل شخصى للتعجيل بسرعة إنهاء إجراءات إحضار الجثمان بدلا من البقاء فى ثلاجة حفظ الموتى، حتى تتمكن من احتضان نجلها للمرة الأخيرة وأن يدفن قبل العيد حتى تزوره فى قبره بعدما حرمت من زيارته حيًا. كما طالبت الرئيس، بأن يتدخل لتطبيق القانون والقصاص العاجل بحق من اعتدى وغدر بنجلها، ويتّم أبناءه الصغار الذين كانوا يعتمدون على ما يرسله لهم والدهم من عرقه وكفاحه فى الغربة. يذكر أن عادل عبدالإمام، 37 عامًا، يعمل نجارًا بدولة السعودية الشقيقة، وله من الأبناء خمسة” 3 أولاد وبنتان” قُتل غدرًا مع ابن عمه على يد صاحب عمل سعودى، طلب منهم انجاز مهمة سباكة، وأمام رفضهما لعدم خبرتهما فى هذه الأمور، أطلق عليهما وابلا من الأعيرة النارية ليسقطا جثتين هامدتين فى الحال.