مواطن إلا بعد وفاته ، كثيراً من الفنانين والأدباء وغيرهم في شتى الأعمال ، أعطوا في حياتهم الكثير وأثروا حياتنا ولم ينالوا الاهتمام والتكريم وهم بيننا ، ولكن بعد وفاتهم مباشرة نتحدث عن طيب أعمالهم ( اذكروا محاسن موتاكم ) ، إنها ثقافة الموت .
عن الدكتور محمد المشالي ” طبيب الإنسانية ” كما أحب أن ألقبه، وليس طبيب الغلابة أتحدث .
هل كان سلوكه وعمله وليد الأمس فقط ، أم كان منهج اختاره في حياته العملية ، هل كان يعمل في الخفاء والسر ، أم كان يعمل في العلن وأمام كل الناس والمسؤولين في محافظة الغربية ، كم محافظ ” عدى عليه ” طوال فترة عمله وعطائه ، ولم نسمع عن تكريمه ، حتى ولو بلقاء تليفزيوني أو مبنى طبي باسمه .
اليوم وعلى شبكات التواصل الاجتماعي نتحدث عنه بكثافة وعن تاريخه ، كأننا نقول له حقك علينا ، احنا أسفين يا دكتور .
أتمنى أن نتدارك ما حدث ، وأن تكون وفاة د . محمد مشالي بداية لتكريم من يستحق التكريم في حياته ، إنها ثقافة الحياة ، ورحمة الله على طبيب الإنسانية .