حصاد الماضي.. يتم جني أزهارهِ.. اليوم فإن ظننتَ يوماً.. أن تزرع، وتحصد في وقتٍ واحدٍ .. فاعلم أيها الإنسان أن ما تجنيهِ هو حزنكَ فقط ..لتجني السعادة عليك بسقايتها بالأمل والتفاؤل والصبروالاجتهاد والمثابرةو الشغف بالحياة لآخر لحظة من عمركِ .. فقد مررتُ بأيامٍ ليست ببعيدة كانت بسمتي وضحكتي وأمالي ونفحاتي وروحي بين أضلعي وسعادتي فلم يكن كل هذا إلا من خلال اجسادٍ كانت بأرواحٍ في جسدٍ واحدٍ ..ابتساماتٍ ،وعبراتٍ، ودمعاتٍ، وتأوهاتٍ وجروحٍ بالنفس والقلب والوجدان وظلماتٍ علت خلجات الروح والجسد !! كانت كالأعمى الذي يشعرُ، ولا يرى أن ينطقُ بقلبه وروحهُ التي تشقُ طريقها لمبتغاها وعصاها التي هي عيناها ومرشدها في غياهب دروب الحياة … والسؤال فهل يا ترى سيرى الأعمى الجسد الذي شعر بأرواحه ؟ فالحياة علمتنا أن “ما نـيل الـمـطـالب بالتمنـي، ولـكـن تــؤخـذ الـدنـيا غلابـاً”. فعليك أيها الإنسان الغافل أن تسعى إلى الشعور بمن حولك ولا تسرق روحك الدنيا بما فيها ومن فيها، فأنت لا تعيش بمفردك في هذا العالم، وأنما معك أناس آخرون، هم لك في أغلب الأحيان الحياة كلها، لكنك للأسف لا تعلم وتتغافل عن ذلك، أو أنك قد غرتك الدنيا بنعيمها وأعمتك عن اجسادٍ كانت بأرواحٍ في جسدٍ واحدٍ في يومٍ من الأيام.