بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، اليوم السبت، وحتى 18 يوليو الجاري، باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، والذي استحدثته الدولة المصرية ضمن التعديلات الدستورية الأخيرة التي استفتى عليها الشعب المصري ووافق عليها العام الماضي.
وتلقت المحاكم الابتدائية المختصة وعددها 27 محكمة على مستوى الجمهورية، طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ، على مقاعد الفردي (مخصص 100 مقعد فردي لها)، وعلى مقاعد القائمة (100 مقعد)، في التاسعة صباح اليوم، وتستمر حتى الخامسة، حيث تقدم عدد من المرشحين المستقلين، ومرشحي الأحزاب بطلبات ترشحيهم، وكل الأوراق والإجراءات الأخرى المطلوبة اليوم.
ومدة انعقاد مجلس الشيوخ هي 5 سنوات تبدأ من تاريخ انعقاده، ويتكون من 300 عضو، ينتخب 200 عضو منهم بنظام الاقتراع السري المباشر، فيما يعين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 100 عضو، ويبدي المجلس رأيه الاستشاري في التشريعات والقوانين المختلفة، ويشترط ألا يقل سن المرشح عن 35 عاماً.
ويسابق حزب مستقبل وطن (حزب الأغلبية في البرلمان الحالي)، الزمن للانتهاء من تشكيل قائمة وطنية موحدة على مستوى الجمهورية تضم 100 شخصية، من الأحزاب والمستقلين.
ويعقد الحزب اجتماعات متتالية مع رؤساء وممثلي 15 حزباً، للاتفاق والتشاور حول عدد المقاعد المخصصة لهم في القائمة الوطنية الانتخابية، أهمها أحزاب الوفد، والشعب الجمهوري، و حماة الوطن، والحركة الوطنية المصرية، والغد، والمؤتمر، والمصريين الأحرار، والإصلاح والتنمية، وهي أحزاب ممثلة في البرلمان الحالي.
ومن جانبه قال الزمر إنه تم التوافق على تخصيص 3 مقاعد له في القائمة، إلا أنه يسعى لزيادتها إلى 5 مقاعد، حيث ما زال هناك حديث حول اللمسات النهائية للقائمة، مشيراً إلى أنه من المقرر تخصيص ما يقارب 40 مقعداً لحزب مستقبل وطن، ونحو 25 مقعداً للشعب الجمهوري، و12 لحزب الوفد.
وتقسم الجمهورية المصرية إلى 4 دوائر انتخابية لخوض الانتخابات بنظام القوائم المطلقة المغلقة، دائرتان كبيرتان، بواقع 35 مقعداً لكل منهما، ودائرتان صغيرتان شرق وغرب، بواقع 15 مقعداً لكل منهما، فيما قدم عدد من المرشحين طلبات ترشحيهم على المقاعد الفردية، ومنها الأحزاب، حيث تقدم ما يقارب 20 مرشحاً لحزب مستقبل وطن بأوراق ترشحهم، والشعب الجمهوري بـ6، والحركة الوطنية بـ20، ومن المقرر إجراء الانتخابات يومي 11و12 أغسطس المقبل.