عودة سليم العثمانلي
وانتصار ابراهيم باشا
بقلم الكاتب مصطفي كمال الأمير
قبل 500 عاماً تقريباً كانت معركة الريدانية ( العباسية حاليا) شرق القاهرة
وانتصر فيها سليم الأول علي قائد المماليك طومان باي
بعد معركة مرج دابق 1517 وهزيمة السلطان قنصوة الغوري
وهو ما شاهدناه في مسلسل ممالك النار ( انتاج إماراتي بطولة خالد النبوي ) الذي عرض مؤخراً
وحاز علي مشاهدة ومتابعة عربية كبيرة للتنبيه علي أطماع تركيا حالياً في غاز ومياه وأراضي العرب
وإعادة أمجاد أسلافهم العثمانيين الذين غزوا بلاد العرب
قتلوا أهلها وسرقوا خيراتها طوال أربعة قرون من الاحتلال العثماني البغيض
حدثت خلالها ثلاث مجاعات في أرض مصر الخصيبة في وادي النيل مات فيها نصف المصريين جوعاً حتي أكلوا الجيفة وأوراق الشجر
وهو ما يعطي الحق لمصر قانونياً في المطالبة بتعويضات ضخمة من تركيا عن سنوات احتلالها لمصر نهبت فيها ثرواتها
ونقلت الفنيين المهرة الي الآستانة
محافظ القاهرة قام بتغيير إسم شارع السلطان سليم الأول في حي الزيتون بالقاهرة الي الشهيد أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة
الذي حلت ذكري استشهاده في 2017/7/7
الغريب وجود شارع موازي له في شرق القاهرة يحمل إسم المقتول الأمير طومان باي
هذه المرة جاء احفاد العثمانيين من الغرب في ليبيا محاولين حصار مصر شمالاً وجنوباً بالتحالف من الأحباش في اثيوبيا
بعد تواطؤ تنظيم الإخوان المفسدين معهم ضد وطنهم الأم مصر الذين لا يزالون يحملون جنسيتها ( حتي الآن ) مع جنسياتهم القطرية والتركية الجديدة
فقاموا بنشر الشائعات الهدامة وخلخلة الجبهة الداخلية في مصر
حتي يسهل كسرها واختراقها من الداخل لا قدر الله
وهو ما لن يحدث أبداً بإذن الله
بسبب وعي الشعب المصري ويقظة جيشها القوي القادر علي كسر أنوفهم وتعليق رؤوسهم هذه المرة علي باب زويلة وابواب القاهرة الثمانية
بعدما حدد الرئيس السيسي الخط الأحمر لهم في ليبيا وعدم عبور خط مدينة سرت والجفرة الليبية
كما حدد خطاً آخر لأثيوبيا ينتهي اليوم بعد اسبوعين من المفاوضات الأخيرة التي تحطمت علي صخرة التعنت الإثيوبي واستقوائها باعداء مصر إسرائيل وتركيا ومعهم أموال قطر
بعد لقاء الرئيس السيسي في القاهرة مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر
والقبائل الليبية الكبيرة طلبوا من مصر التدخل عسكريًا لحماية ليبيا من الغزو التركي الجديد بعد تآمر حكومة طرابلس الغرب معهم
وتنفيذًا لقرارات مؤتمرات برلين موسكو روما ابو ظبي والمغرب
افتتح الرئيس السيسي قاعدة بحرية مصرية جديدة مع قاعدة محمد نجيب شمال الصحراء الغربية المصرية
وأجريت مناورات عسكرية مصرية ) حسم 2020 ) لتأكيد جاهزية القوات المصرية الباسلة للتدخل لمساعدة اشقائنا الليبيين
بعد خروج الأمور عن السيطرة وسقوط الغرب الليبي في يد الميلشيات والغزاة الأتراك
بتواطؤ جيران الغرب في تونس راشد الغنوشي وحركة النهضة الاخوانية
في تحقيق أحلام رجب الشرير الشهير بأردوجان في العودة للسيطرة في بلاد العرب
بعدما فشل في دخول النادي الأوروبي في الغرب اتجه نحو الشرق
قام بتغيير نظام الحكم التركي منذ اتاتورك من برلماني الي نظام رئاسي بصلاحيات مطلقة له بعد التعديلات الدستورية الأخيرة
قام بقمع الثوار الأكراد في الجنوب والشرق وزعيمهم عبدالله أوجلان
كما قمع حركة فتح الله جولن السنية بعد محاولة الانقلاب عليه عام 2016 ومازالت هناك طائرات وقطع بحرية تركية مفقودة ( في اليونان) حتي الآن
كما تجري حالياً مناورات بحرية لدول أوروبا فرنسا ايطاليا واليونان وقبرص
وضعت تركيا في الزاوية الضيقة بعد خروجها عن مسارها وعدم التزامها بشروط عضوية حلف الناتو العسكري
ورفض اوروبا الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية منذ عام 1974
تركيا تسللت بقواعدها العسكرية منذ عام 2007 فقط
الي خمس دول عربية مستقلة في سوريا العراق الصومال وليبيا وقطر
ولديها اتفاقية دفاع عسكري مشترك مع قطر والكويت منذ عام 2018
ومع إثيوبيا أيضاً لحصار مصر
لكن اثيوبيا لديها اضطرابات داخلية بعد مصرع 87 شخصا في أعمال العنف منهم 4 ضباط شرطة وانتشرت عناصر من الجيش الأثيوبي بالعاصمة أديس أبابا لاحتواء الاضطرابات العرقية عقب اغتيال المغني والناشط السياسي الشهير هاشالو هونديسا
من قومية الأورومو التي ينحدر منها أيضا رئيس الوزراء
قناة جزيرة الشيطان في قطر
تهيج نار أزمة السد الأثيوبي
هدفها الخبيث هو إشعال الحرب بين أثيوبيًا ومصر
وتوريطها في الإضطرابات العرقية الحالية في أديس أبابا وكل اثيوبيا
العجيب هو أن إثيوبيا تصدر مشاكلها الداخلية للخارج في حادثة مقتل المغني الأورومي هونديسا
شهر يونيو معروف عندهم سنويا بالإغتيالات والاضطرابات
وحدثت فيه محاولات اغتيال آبيي احمد نفسه
الذي حصل علي جائزة نوبل للسلام بعد عقده مصالحة مع جارته إرتيريا وزعيمها آسياس آفورقي الذي زار مصر مؤخراً
وعقد معها اتفاقيات عسكرية هامة جداً في توقيتها وأهدافها
جائزة نوبل للسلام أصبحت مؤخراً رشوة سياسية دولية تقدمها الصهيونية العالمية لشخصيات تخدم أهدافها ضد الدول الوطنية العربية والإسلامية مثل البرادعي وشيرين عبادي وتوكل كرمان وأوباما أمريكا ثم آبيي احمد في إثيوبيا الذي اثبت عدم أحقيته بها
صراع قبائل الأمهرة العفار التيجاي والأرومو في اثيوبيا
ممكن أن يتحول الي حرب أهلية طاحنة
مثل قبائل الهوتو والتوتسي أثناء الحرب الأهلية في بوروندي
عندما كانت الآلاف من جثثهم ملقاة في منابع النيل
قامت تركيا مع إيران بإحتلال قطر بعد المقاطعة العربية لها عام 2017 لدعمها الإخوان والإرهاب
كذلك في ليبيا باعها فايز السراج 2020 للغزاة الأتراك لحمايته من الليبيين الأحرار في 90% من مساحة ليبيا الكبيرة
مشيخة قطر دفعت 32 مليار دولار جزية فورية للأغا التركي
لإنقاذ اقتصاده من الإنهيار
ودفع تكاليف حروبه في سوريا والعراق وليبيا
عار علي العرب أنهم يقتلون العرب بأموال وأيادي عربية
ردت مصر عام 2016 الوديعة القطرية المسمومة كاملة
حتي تحاسبها بكل قوة علي جرائمها في دعم الإرهاب وتنظيم اخوان المرشد
وتأخذ حقها منها كاملاً لدعمها الإرهاب والتآمر مع تركيا وإخوان الشياطين ضد مصر العظيمة
أفريقيا ردت جميل الرئيس السيسي أثناء رئاسته للإتحاد الإفريقي 2019
مصر عقدت قمم عديدة لتنمية أفريقيا في روسيا اليابان فرنسا وأمريكا
لكن بسبب ملف السد تواطأت إثيوبيا (دولة المقر) مع جنوب افريقيا ورئيسها رامافوسا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي لعام 2020
إعلان أثيوبيًا أن مليء خزان السد منفصل عن المفاوضات
أظهر جلياً التواطؤ بين إثيوبيا وجنوب إفريقيا من التدليس معها في سد النهضة
مقابل دعمها في مقعد دائم لجنوب افريقيا في مجلس الأمن الدولي الجديد بدلاً من مصر
يجب علينا بناء سدود علي فرعي رشيد ودمياط
وتنفيذ مشروع منخفض القطارة بتحويله غرباً بحيرة لمياه فرع رشيد
كذلك تحويل فرع دمياط شرقاً الي سيناء للحفاظ علي ثلث حصة مصر في مياه النيل التي تصب في البحر المتوسط
لا سيما بعد أزمة إثيوبيا
بعد فشل مشاريع القومية والوحدة العربية في عهد ناصر
ثم تجربة حزب البعث الاشتراكية في العراق وسوريا ثم تجربة القذافي الوحدوية عربياً ثم أفريقياً
وفشل الدولة الدينية لداعش وإخوان إبليس هل للعرب أي طوق للنجاة
يمكنك ان تفشل في إدارة مجتمعك وتوزيع ثروات بلدك بعدالة
لكن هذا لا يعني أبداً إعطائك صكًا للبيع أو مبرراً لخيانة وطنك
بالتشكيك في جيشه ومؤسساته أو الترحيب بعودة الاستعمار القبيح
بالنسبة للمصريين “الأتراك”
اللي موش إخوان لكن متعاطفين معاهم
أقول لهم أنتم مجرد شهود زور
يعني أسوء وأَلْعَن منهم ألف مرة
سلامة الوطن ليست وجهة نظر لكنها عقيدة علينا الإيمان بها أولاً
سر غرور إثيوبيا ( المسيحية) أن إسرائيل ( اليهودية ) زودتها بنظام سبايدر للدفاع الجوي حول سد النهضة
كما أن لديها معاهدة دفاع مشترك مع تركيا ( المسلمة )
أعداء مصر اتفقوا عليها مع اخوان ابليس
لكن سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله
في عام 1833 كان صلح كوتاهيا الذي انقذت به أوروبا تركيا من الجيش المصري المنتصر بقيادة ابراهيم باشا
الذي انتصر عليهم في الشام وقونية وفي معركة نصيبين أيضاً
و بعد استسلام الاسطول التركي للمصريين
وأسر آلاف الجنود الأتراك
كان المصريين علي أبواب اسطنبول
لولا خوف أوروبا من تنامي القوة المصرية الضاربة وطموح محمد علي باشا الكبير باني مصر الحديثة
ثم كان البناء الثاني للزعيم المصري جمال عبد الناصر
ونحن الآن في البناء الثالث للجمهورية والدولة المصرية للرئيس المنتصر بالله
المشير عبد الفتاح سعيد السيسي
تحيا مصر