” سماسرة الانتخابات “،
بقلم : محمد عتابي
” السمسار ” بمفهومنا باللغة البسيطة العامية هو ” الوسيط ” أو بين المرشح والناخب فى عملية خارجة عن القانون ، فهو الوسيط لبيع صوت الناخب للمرشح ، وهم كثر حالياً ، فكلمة «سمسار» متداولة ومعروفة في عالم التجارة و«البيزنس» وتعني الوسيط بين البائع والمشتري مقابل أجر، فيمكنك شراء شقة أو سيارة أو أى شيء آخر من خلال السمسار .
وهذا أمر مقبول ومعتاد،
ولكن في السنوات الأخيرة عرفت مصر نوعاً آخر جديداً وخطيراً من السماسرة، سماسرة الانتخابات، مهمتهم بيع وشراء الأصوات الانتخابية
لمن يدفع الثمن من مرشحي البرلمان أو مجلس الشوري أو غيرهما من الانتخابات التي تشهدها القطاعات المصرية المختلفة،
وهؤلاء يمتلكون من الحيل والألاعيب ما يمكنهم من تحقيق الفوز للمرشح الذي يدفع أكثر من حساب بقية المرشحين الشرفاء .
وفى الصعيد يعرف سمسار الانتخابات باسم ” رجل الدكة ” فهو يقوم بتنفيذ طلبات مرشح ما ، وتهيئة الجو له بالحيل والألاعيب وشراء الأصوات له ، فى مقابل حصوله على مبالغ مالية من المرشح
، أو إغداقه بالمال ، ويمكن أن تكون أتعابه كسمسار هو شرب كوب شاى وسجائر من حاشية المرشح يومياً ، أو التعرف على أكابر القوم فى مقر المرشح .
وانتشرت الظاهرة بعدة دوائر، حيث ارتفع سعر الصوت الانتخابى ببعض الدوائر الانتخابية إلى 500 لبعض المصوتين، ويختلف سعر الصوت الانتخابي بين المرحلة الأولى أو الإعادة. ففي المرحلة الأولى سعر الصوت يتراوح بين ١٠٠ و ٥٠٠ جنيه .
اما في مرحلة الإعادة يتضاعف سعر الصوت للواحد ويصل الي ١٠٠٠ جنيه حسب الدائرة وعدد السكان والناخبين.
واخيرا..
القضاء على ظاهرة سماسرة الانتخابات ليست مستحيلة ولكنها صعبة وصعبة للغاية ..
حمي الله مصر وشعبها من كل سوء