كتبت هدي العيسوي
إن الجماهير الشعبية المحتشدة من كل المدن الليبية في ساحة الكيش ببنغازي يوم 5-7-2020
وقد استفزها الغزو التركي.الذي يعيد لإذهان الليبيين حقبة الاستعمار العثماني البغيض ، الذي افقرهم وجهلهم وخلفهم وخوزقهم ، فهم لا يتذكرون منه الا القتل والتهجير والميري والتخلف.
وارقها تواطؤ حكومة فيشي العميلة المنصبة من الخارج على ارقاب الليبيين .
والمها ان شعبنا يعاني طيلة عشر سنوات من الارهاب والجوع وتردي الخدمات ، وقد تم تنصيب حكومة خرجت من جيب ليون ووصلت البلاد على ظهر فرقاطة ايطالية، واستمرت في العمل تحت حماية مليشيات اللصوصية والابتزاز.
وإذ تذكر بانه عام 2014 استجاب اللواء خليفه حفتر لتفويض الشعب له بقيادة المعركة ضد الارهاب ، والذي توج بثورة الكرامة التي اعادت تفعيل القوات المسلحة و طهرت معظم اجزاء ليبيا من الارهاب، وهيأت البيئة الامنية لإنعقاد جلسات مجلس النواب بمدينة طبرق مما مكنة من الاضطلاع بمهامه التشريعية والرقابية. وعندما انبرت قواتنا المسلحة البطلة للقضاء على المليشيات المسيطرة على العاصمة، قامت الحكومة العميلة باستدعاء العثمانيين الجدد الذين استخدموا تقنيات الناتو في مواجهة قواتنا المسلحة المحرومة من التسليح بفعل القرارات الجائرة التي لا تطبق الا علي قواتنا المسلحة.
وإذ تدرك ان الحملة الاردوغانية الاخوانية على ليبيا الهدف منها تمكين جماعة الاخوان الارهابية من المنطقة العربية وافريقيا ، بداية من الاستيلاء على ثروات ليبيا لتمويل مخططاتهم الارهابية.
ويدرك ان كل الحوارات السابقة استبعدت الليبيين واشركت عناصر لا تستند الى شعبية ومنهم من لا يستطيع دخول ليبيا ويتمتع بجنسية بلد اجنبي، ولهذا انتجت تلك الحوارات اجسام لاتحضى برضى الليبيين بل فرضت عليهم فرضا مما زاد من معاناة الليبيين وعرض وطنهم لاخطار محدقة تتمثل في التفتيت والافقار والحروب الاهلية.
وإذ تعيد للاذهان نحن شعب عربي واحد تربطنا الاواصر الاجتماعية والتاريخية ، حمد الباسل الرماحي واسماعيل صدقي الفاخري كانا من قادة ثورة 1919 مع سعد زغلول و سجنا معه ونفيا معه، وقد شارك جيشنا البطل في حرب العبوربقوة شارك فيها الرائد خليفه حفتر . الزوارق و المضخات التي قوضت خط برليف وطائرات الميراج التي دكت حصون الصهاينة كانت مشتراة باموال ليبية ايمانا بقومية المعركة ضد عدو الامة.
نؤكد على الاتي:
1- من ثوابتنا التي لا نتنازل عنها ان ليبيا واحدة و موحدة ، وننبذ الدعوات الانفصالية و اعتبارها جزء من المشروع الاستعماري.ونؤكد على الامركزية في الادارة، وحسن توزيع الدخل بين كل الليبيين بالعدالة بعيد عن الاستحواذ الفردي اوالجهوي.
2- الاعلان عن المقاومة الشعبية . واعتبار كل الغزاة والمصالح التركية اهدافاً مشروعةً، لكون ليبيا اصبحت دولة محتلة من قبل العثمانيين الجدد،الذين مكنتهم حكومة الصخيرات العميلة ، ولهذا نحن الليبيون مصممون على الكفاح لتحرير البلاد وطرد الغزاة الاتراك باي ثمن.فالليبيون قرروا ان يدفعو الضريبة اليوم بالدم بشرف بدلا من يدفعوها ميري للعثمانيين بذل.
3- نؤكد على احترام الشرعية التي اختارها الليبيون والمتمثلة في مجلس النواب ورئاسته.
4- نعلن تجديد دعمنا للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفه ابوالقاسم حفتر التي انقذت الشعب من سطوة الارهاب ، مثمنيين التضحيات الجمة في سبيل تحرير الوطن.
5- نطالب بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.لأن المعركة قومية بامتياز. والمطالبة بالوحدة العربية و الدعوة لاستنهاض الوعي و الهمم العربية على مستوى القاعدية الجماهيرية، ونثمن موقف شعب مصر و فخامة الرئيس السيسي وتبنيه للحل في ليبيا ، واستعداد شعب مصر لنصرة شقيقه شعب ليبيا.
6- الغاء واعدام كافة الاتفاقيات التي ابرمتها حكومة الصخيرات العميلة مع الحكومة التركية لانهاغير شرعية.ونحذر من النهب الممنهج للمدخرات والمقدرات الليبية من قبل الاتراك.
7- نحذر من إعادة تدوير جماعة الاخوان والارهابيين الى المشهد بعد ان لفظهم الليبيون ثلاثة مرات متتالية من خلال صناديق الاقتراع فلجأوا الى اساليب الارهاب ، وعندما فشلوا نهجوا اساليب الخديعة.
8- نعلن بان اي حل مقبول وناجح ودائم هو ما يتفق عليه الليبيون دون اقصاء او تهميش او مغالبة او استقواء ، وهذا لن يتحقق الا باحدى وسيلتين اما ان يترك لكل الاطراف حرية تسمية ممثليها في الحوار، او ان ينتخب الليبيون ممثليهم في الحوار وتحت اشراف عربي او افريقي او الامم المتحدة.
9- الضمان المسبق لانجاح الحوار والحل السياسي هوطرد الغزاة ،ودحرالارهاب، ونزع سلاح المليشيات ،و بسط سيادة الدولة ،وفرض هيبة القانون ، ونشر الامن ، وتحقيق الاستقرار. وهذا لن يتأتي الا بالقوات المسلحة.