متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني إتهم رئيس الوزراء اء الأثيوبى آبى أحمد على عناصر من الداخل والخارج!. لكن الواقع يؤكد أنه إغتيال سياسى من داخل أروقة السلطة الأثيوبية لأسباب عرقية. حيث أن القتيل كان سجيناً سياسياً سابقاً، وأحد الرموز الفنية لمجموعة الأورومو التى كان ينتمى اليها. مقتل هونديسا.. كيف رّد مصريون وإثيوبيون على اتهامات آبى أحمد؟. يأتى إغتيال المغنى الإثيوبى هونديسا مع إستمرار التوتر بين أثيوبيا ومصر على خلفية سد النهضة. فكيف يرى العديد من الاثيوبيين والمصريين إتهامات أبى أحمد للخارج بالتورط فى الجريمة؟. تعيش إثيوبيا على وقع مظاهرات عنيفة بعد مقتل المغنى هاشالو هونديسا على يد مجهولين، إذ أدت الإضطرابات الى مقتل 97 شخصاً، بينهم أربعة عناصر من الشرطة، فضلاً عن إصابة 76 شخصاً بجروح خطيرة وفق حصيلة رسمية. غير أن تصريحات رئيس الوزراء الإثييوبى آبى أحمد على، فتحت جدلاً واسعاً فى أثيوبيا إذ قال فى خطاب تلفزيونى إن إغتيال هونديسا عمل شرير، إرتكبه وحرّض عليه أعداء من الداخل والخارج حتى يفسدوا علينا السلام ويمنعوننا من إنجاز الأمور التى بدأناها.وأكبر توتر يجمع إثيوبيا حالياً فى الخارج هو التوتر مع مصر حول سد النهضة الذى بدأت أديس أبابا بناءه منذ مدة، وهو المشروع الذى يثير قلقاً مصرياً بالغاً (وقلق السودان كذلك لكن بنسبة أقل) لتأثيره المحتمل على حصتها من مياه النيل. غير أن إتهامات آبى أحمد على للخارج لم تخلّف الصدى ذاته عند الإثيوبيين على مواقع التواصل الإجتماعى إذ رفض العديد منهم رمى المسئولية على جهات أجنبية. وكتب خالد محمد سانى: مصر مسئولة عن موت هونديسا؟ هذه التصريحات وغيرها التى تنشر الدعاية والهراء يجب إستبعادها. وطالب خالد محمد سانى على حسابه بفيسبوك بعدم السماح بصرف الإنتباه عما جرى وبضرورة التنديد بمواقف آبى أحمد وغيره من الدمى على حدّ قوله. وكتب ناشط آخر بإسم يوسف على تويتر: النظام الإثيوبى فشل في قيادة البلد. الكثير من الناس قُتلوا أو سجنوا أو عذبوا فضلاً عن إحراق منازل المزارعين منذ وصول رئيس الوزراء الى المكتب وكان المغنى الراحل سجيناً سياسياً سابقاً وأحد الرموز الفنية لمجموعة الأورومو التى كان ينتمى اليها وهى أكبر المجموعات العرقية فى إثيوبيا ما أدى الى إعتقاد واسع أن سبب إغتياله سياسى. وجاءت ردود الأفعال على الإغتيال غاية فى العنف إذ أكدت الشرطة المحلية وقوع ثلاث تفجيرات على الأقل فى أديس أبابا خلفّت قتلى وجرحى، كما وقعت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين خلال جنازة هونديسا. وعاد مستخدمون آخرون لآخر برنامج حوارى أجراه المغنى أسبوعاً قبل وفاته إنتقد فيه بشكل واسع السياسات الحكومية التى رأى أنها ضد مجموعة الأورومو. ويتحدث نشطاء من هذه المجموعة عن مقتل عدد من أفرادها خلال السنوات الأخيرة. كما تبادل مستخدمون آخرون فى إثيوبيا (وسم OromoLivesMatter حياة الأورومو مهمة) فى تشبيه مع حملة حياة السود مهمة التى إنطلقت من الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد. فيما أشار آخرون الى إعتقال جوار محمد، وبيكيلى غاربا وهما ناشطان سياسيان معروفان من مجموعة الأورومو، كما طالب السياسى الإثيوبى محمد أولاد بالكف عن نظريات المؤامرة. غير أن هناك من توافق مع إتهامات أحمد على للخارج وإعتبر أن هناك مؤامرة تمسّ أثيوبيا من طرف أعدائها الّا أن التغريدات كانت قليلة ومن حسابات لا تحظى بكثير من المتابعة. فى الجانب الآخر إستنكر الكثير من المصريين تصريحات آبى أحمد وكتبت سوزان القرنى إن مصر لا تتدخل فى شئون الغير ولا تعتدى على حقوق أحد لأنها دولة كبيرة وركزت العديد من الصحف المصرية على أغانى هونديسا وقالت إنه كان معارضاً قوياً لأحمد على وكتبت صحيفة صدى البلد أن أغانى هونديسا كانت تهدّد عرش أبى أحمد. فيما طالب أحد مستخدمى تويتر بتعميم وسم تضامنى مع هونديسا متحدثا عن تضامنه مع المعارضة الشريفة فى إثيوبيا. ورغم إنتماء آبى أحمد على الحاصل على جائزة نوبل للسلام الى الأورومو، الّا أن نشطاء من المجموعة ينتقدونه منذ مدة ويرون أنه لم يقم بأىّ شئ لصالحهم منذ وصوله الى الحكم عام 2018 بعد حراك واسع شهدته مناطق الأورومو ضد إستمرار السلطة فى قبضة قومية التيغراى. ولم تتوقف الإضطرابات فى البلاد خلال السنوات الماضية ووقعت معارك دامية بين القوات الحكومية وجيش تحرير الأورومو.