متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني عشرات الآلاف من الجنود الأمريكان متواجدون بالمانيا منذ سبعون عاماً حضورهم فى قواعد عسكرية لضمان سلام أوروبا وتعبيراً عن التفوق العسكرى الأمريكى. لكن الرئيس ترامب أكد أنه سيسحب قرابة عشرة آلاف منهم من هذه القوات حيث زعم عدم التزام برلين بالوفاء بالتزاماتها لإنفاق 2% من ناتجها الإجمالى لأغراض الدفاع بحلف الناتو. ترامب يوافق على خطة معدة لسحب جزء من القوات من المانيا. تمضى الإدارة الأمريكية قدماً نحو خفض عدد القوات فى المانيا رغم الرفض الداخلى والخارجى الذى واجهته هذه الخطة. نواب جمهوريون يرون فى الخطة تهديداً للأمن القومى الأميركى.الرئيس ترامب يريد خفض عدد القوات الأمريكية فى المانيا بدعوى أن برلين لا تف بالتزاماتها المادية تجاه الحلفاء. وافق الرئيس الأميركى دونالد ترامب على خطّة لسحب 9500 جندى أميركي متمركزين حاليّاً فى المانيا على أن يتمّ تقديم هذه الخطّة فى الأسابيع المقبلة الى الكونغرس ومن ثمّ الى الحلفاء فى حلف شمال الأطلسى، بحسب ما أعلن البنتاغون (الثلاثاء الأول من يونيو/ حزيران). وقال المتحدّث بإسم البنتاغون جوناثان هوفمان فى بيان إنّ وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة فى الجيش الأميركى الجنرال مارك ميلى قدّما الإثنين هذه الخطّة الهادفة الى إعادة نشر 9500 جندى خارج المانيا وهو كان يُشير بذلك الى التخفيض الذى طلبه فى 15 حزيران/ يونيو الرئيس ترامب الذى يتّهم المانيا بالإستفادة ماليّاً من الوجود العسكرى الأميركى. وأشار المتحدّث الى أنّ الإقتراح الذى تمّت الموافقة عليه لا يستجيب لتوجيهات الرئيس فحسب بل سيزيد أيضاً من الردع فى مواجهة روسيا، ويُعزّز حلف شمال الأطلسى، ويطمئن الحلفاء ويحسّن المرونة الإستراتيجيّة للولايات المتّحدة والقيادة العملاتيّة للجيش الأميركى فى أوروبا فى إشارة الى أن هذه القوات قد يعاد نشرها فى إحدى دول الإتحاد السوفيتى سابقاً وعلى الأرجح يتعلق الأمر ببولندا خاصة وأن ترامب أكد خلال إستقباله نظيره البولندى أندريه دودا الأسبوع الماضى فى البيت الأبيض قائلاً إنّ بولندا ستكون واحدةً من تلك الأماكن الأخرى فى أوروبا الأمر الذي أكده أيضاً إثنين من كبار المسئولين فى البنتاغون ستتمّ إعادة بعض الجنود الى الولايات المتحدة بينما سيُرسل الباقون الى دول فى الكتلة السوفياتيّة السابقة، بهدف بعث رسالة واضحة الى روسيا التى ظهرت طموحاتها العسكريّة جليّاً عندما ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014. وبات معلوماً وجود رفض داخل أروقة الكونغرس ضد خطة ترامب خاصة من النواب الجمهوريين الذين يشددون على أن خفض عدد الجنود الأمريكين فى المانيا هو تهديد للأمن القومى للولايات المتحدة.