متابعة /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني . نصيب كبير منها فى سوريا واليمن. عام 2019 العام المميت للأطفال. هذا ما ورد بتقرير يونيسيف الاخير. ووثقت أماكن الصراعات فى العالم وأثرها على الأطفال. وبحسب التقرير خلال عقد كامل وقع مائة وسبعون الف إنتهاك جسيم فى حق الأطفال خلال الصراعات العالمية. تتراوح بين القتل والتشويه والإختطاف والعنف الجنسى بالإضافة للتجنيد فى الجماعات الإرهابية المسلحة. يوازى خمسة وأربعون إنتهاكاً يومياً. وأكبر صراع فى الأمة العربية اليمن وسوريا. فى سوريا مليون ونصف طفل نازح. وعدد مماثل لهم لآجئين فى دول أخرى. وخمسة ملآيين طفل فى حاجات لمساعدات إنسانية. باليمن إثنى عشر مليون طفل بحاجة الى مساعدات إنسانية بسبب الجوع. ومليونى طفل خارج المدارس. وثلمائة وستون الف طفل يعانون سوء التغذية. بالإضافة الى عدد كبير من الأطفال قتل فى البلدين.
يونيسف: فى ظل كورونا خطر المجاعة يهدد 2٫4 مليون طفل فى اليمن. حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف فى تقرير لها، من أن النقص الكبير فى المساعدات الإنسانية فى اليمن على خلفية فيروس كوفيد-19 يهدّد أعداداً إضافية من الأطفال بالموت جرّاء سوء التغذية فى البلد الغارق بالحرب.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة (26 حزيران/يونيو 2020) إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فى اليمن قد يرتفع الى 2٫4 مليون بنهاية العام بسبب النقص الكبير فى تمويل المساعدات الإنسانية. موحذر تقرير صادر عن يونيسف من إرتفاع بنسبة 20 فى المائة فى عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية دون سن الخامسة أى ما يقرب من نصف عدد الأطفال فى هذا العمر. وقالت مندوبة يونيسف فى اليمن، سارة بيزولو نيانتى: إذا لم نتلق تمويلاً عاجلاً فسيجد الأطفال أنفسهم على شفا المجاعة وسيتوفى الكثيرون وقالت نيانتى سبق أن قالت يونيسف وتكرر مرة أخرى أن اليمن أسوأ مكان فى العالم بالنسبة للأطفال وأن الوضع لا يتحسن وقالت الأمم المتحدة إنها لا تملك التمويل الكافى للحفاظ على تدفق المساعدات، وهى الأكبر فى العالم. وجمع مؤتمر مانحين هذا الشهر نصف ما هو مطلوب ومن المقرر أن تغلق برامج المساعدة التى تؤثر على الملايين فى الأسابيع المقبلة.وتناشد يونيسف منحها 461 مليون دولار لإستجابتها الإنسانية التى تمول حالياً 39 فى المائة منها فقط، و53 مليون دولار لإستجابتها لمرض كوفيد-19 التى تمول 10 فى المائة منها فقط. وتواجه برامج التطهير والتطعيم ومحاربة سوء التغذية خطر الإغلاق وتراجع أعدادها ويقف النظام الصحى اليمنى على حافة الإنهيار وكانت المساعدات هى ما أعانه على الإستمرار. وإنتشرت الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية حتى قبل تفشى فيروس كورونا. وقالت يونيسف إن حوالى 7,8 مليون طفل خارج المدارس الآن، مما يعرضهم لخطر عمالة الأطفال والتجنيد فى الجماعات المسلحة وزواج الأطفال. وتجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا التى أبلغت عنها السلطات اليمنية 1000 حالة يوم الأربعاء لكن الأمم المتحدة تقول إن الفيروس ينتشر فى بلد يعانى من أنظمة صحية مدمرة ومن المحتمل أن تكون الإصابات أعلى بكثير. وبدأ الوباء بالتفشى فى اليمن فى مطلع أيار/ مايو متسبّباً بوفاة 275 شخصاً الا أن أعداد الضحايا قد تكون أعلى بكثير نظراً الى عجز المؤسسات الصحية عن تحديد أسباب الوفاة فى الكثير من الحالات