متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني العنصرية باتت جزءاً من الحياة اليومية بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا . ويظهر ذلك فى حالات التسوق. وكلمة أيها أو أيتها الأجنبية المجرمة اللعينة تقال فى كثير من المحافل لللوطنيين ذوى الأصول الأفريقية. السب بشتائم عنصرية أصبح واقعاً مستمراً. كذلك الضرب والإصابات وقد يصل للقتل يتكرر. وغالباً أن المعتدين البيض أصحاب سوابق إجرامية. وقد تتدخل الشرطة فى التضييق على الأشخاص ذوى البشرة الأفريقية. العنصرية لها جذور متأصلة. ذكرى الغاءالعبودية تلغى مؤتمراً لترامب فى أوكلاهوما. فى العديد من المدن الأمريكية أسقط العديد من التماثيل التى ترمز للكونفدرالية بما فى ذلك تمثال الجنرال البرت بايك فى واشنطن (ألبرت بايك 29 كانون ثانى 1809 – 2 نيسان 1891 محامى وجندى وكاتب وماسونى ويعتبر الضابط الكونفيدرالى الوحيد الذى له تمثال فى الساحة العامه فى واشنطن العاصمة. تم اسقاط وحرق التمثال فى (19-حزيران-2020 ) من قبل متظاهرين فى مقتل فلويد). وإطلقت مسيرات لإحياء ذكرى إنتهاء العبودية بالولايات المتحدة الأمريكية. على إثر ذلك قرر ترامب عقد مؤتمراً لحملية الإنتخابية فى يوم الذكرى أثار إحتجاجاً أجبره على تأجيل المؤتمر لليوم التالى. ليس التاريخ فقط لكن أوكلاهوما بها أسوأ حادث عنصرى عام 1921 دمرت عصابات البيض جزء من المدينة كانت مملوكة لأشخاص ذوى البشرة السوداء. وأسفرت عن متقل ثلثمائة شخص. ولم ترحب أهالى المنطقة بترامب. وفرضت المدينة حظر تجوال فى مكان إحتفال ترامب. لهذا لا أستعمل كلمة عنصرية النقاش حول العنصرية يخفى حقيقة المشكلة تقول مستشارة الهجرة فى ميونيخ جين مارى سيندانى. لكن ما هى المشكلة الحقيقية إذاً التى تواجه المهاجرين والآخرين المختلفين إن لم تكن العنصرية؟!. يثق بها اللآجئون فى مدينة ميونيخ. إذ تعرف مستشارة الهجرة فى منظمة مالتيزر جين مارى سيندانى معنى الإستبعاد، كونها من الكونغو. وبحسب ما تقوله فهى تتعرض للمعاداة بشكل يومى. سيندانى تروى تجربتها فى مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية (كونا). السيدة سندانى كيف ترين الجدل الحالى حول العنصرية الناجم عن قتل جورج فلويد فى الولايات المتحدة؟. سيندانى: النقاش مستمر منذ 500 عام على الأقل والجدل ليس جديداً على الإطلاق هذه المشكلة ترافقنا نحن الأفارقة طوال حياتنا خارج أفريقيا. سيندانى: العنصرية جزء من حياتنا اليومية لا يمر يوم بدونها. مع الفريق الذى أعمل معه الآن لاتظهر العنصرية إلا نادراً. على سبيل المثال فى عملى السابق كنت أعامل كما لو لم أكن زميلة بل عدوة يجب محاربتها. جعلوا من الواضح بالنسبة لى أنهم لا يريدوننى هناك ولا يجب أن أكون بينهم. فى وظيفتى السابقة فى فورستنفيلدبروك (بلدة تقع فى شمال مدينة ميونيخ) كانوا يقاطعوننى بإستمرار ويزعجونني فى منتصف الإستشارات إهانة وإستفزازاً من الزملاء ومن العملاء. ومع ذلك أو على وجهى التحديد لهذا السبب ترغبين بتأدية عملك بشكل أفضل. يجب أن تكونى سعيدةً بسماع الثناء من الآخرين، على سبيل المثال من مسؤوليك. تم تفتيش جورج فلويد من الشرطة بسبب لون بشرته، هذا يعنى تنميطاً عرقياً لماذا لا تزال هناك طريقة للتفكير فى أن السود يعتبرون أكثر إجرامية؟. سيندانى: السود فى الولايات المتحدة ليسوا مجرمين أكثر من غيرهم وهؤلاء المجرمون يدخلون غالباً عالم الإجرام بسبب ضعف تعليمهم وإمتدت هذه المشكلة عبر الأجيال. إذ يتعرض الأمريكيون الأفارقة بشكل كبير للإقصاء والظلم والتمييز المؤسسى، فالشرطة تستهدفهم فقط بسبب لون بشرتهم. سيندانى: كثيراً ما يأتى إلىّ الآباء يبكون قائلين، إن أطفالهم لم يعودوا يرغبون فى الذهاب الى المدرسة بسبب التنمر نتيجة لون بشرتهم. يجب على الأطفال السود فى أوروبا أن يكافحوا أكثر فى المجتمع، هذا صعب أيضاً على البالغين الذين نشأوا فى إفريقيا، لأنهم لا يعرفون العنصرية فى بلدهم، ومن ثم تنتقل الى بلد يخبرك الناس فيه أنك لا شئ ولا يمكنك فعل أى شئ. لذلك أرى مراراً وتكراراً فى عملى مع اللآجئين أن قوات الأمن فى شرق أوروبا تستخدم العنف ضد الأفارقة بسبب لون بشرتهم. سيندانى الإختلاف أمر طبيعى كل شئ وكل شخص مختلف، حتى التوائم بينها إختلافات أنا لا أتحدث عن العنصرية أبداً. هذا مجرد هراء لا توجد أعراق بشرية على الإطلاق. النقاش الدائر يخفى حقيقة المشكلة. يجب على المرء وصف المشكلة على ما هى عليه : أى اللآإنسانية وهى مرض منتشر فى المجتمعات. الإستعباد لا يتم ضد العرق ولكن ببساطة ضد الناس. أنا لا أذهب الى تظاهرات ضد العنصرية ولكن إن كانت ضد اللآإنسانية فسأكون هناك على الفور. سيندانى: علينا تغيير الوعى. فى التربية يجب علينا زرع عقلية الإختلاف أمر طبيعى. ثم يتعين علينا إدراك ذلك فى حياتنا مثلاً فى وسائل الإعلام لا نسمع الا الفقر والمشكلات عندما يتعلق الأمر بأفريقيا لكن نادراً ما نسمع عن إنجازات الناس هناك. جميع السيارات والهواتف الخلوية والتكنولوجيا التى نستخدمها هنا موجودة فقط لأن أفريقيا قدمت شيئاً بالمقابل. فى الكونغو، على سبيل المثال لا يذهب الأطفال الى المدرسة لأنهم يضطرون للعملف صناعة التعدين.