هذا هوالعام الأخير لامتحانات الثانوية العامة في المنظومة التعليمية القديمة ، وبداية من العام القادم يبدأ تطبيق النظام الجديد لتحديث منظومة التعليم الثانوي
هذا العام وزارة التربية والتعليم تنسف حمامها القديم ، وتستقبل العام القادم بمرحلة جديدة من التعليم الثانوي .
أثار ذلك لوبي أصحاب المصالح ومافيا الدروس الخصوصية والكتب المدرسية ، التي سوف تتأثر من تغيير المنظومة التعلمية لطلبة الثانوية العامة ، فشنوا حملة ضاربة على السيد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي ، فهؤلاء يقفون حجر عثرة ضد هذا المشروع التحديثي الذي يتعارض مع مصالحهم .
نحن أمام فصيل يسعى جاهداً لإفشال الدولة المصرية ، ويقف ضد كل ماهو من شأنه تطوير وتحديث منظومة العمل داخل مؤسسات الدولة جميعها .
أن الجهل وعدم الوعي الذي وضح في تعامل شرائح عديدة من المجتمع مع ازمة كورونا ، ساعد ثعابين المجتمع في تضليل المجتمع بنشر أكاذيب وشائعات حول أمتحان الثانوية العامة ، واستغلال عادات سيئة يمارسها الشعب المصري عبر تاريخه ، في الضغط على مؤسسة الدولة التعليمية بدفع الأهالي على خلاف المعتاد ( اولياء الأمور ) أمام اللجان دون أعتبار لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا ، وأنا لا إفهم لماذا تذهب الأمهات والآباء للانتظار خارج اللجان في ظاهرة نكاد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي ينفرد بها ؟ وما معنى أن يشكل تواجد هؤلاء بمثل هذه التجمعات التي رأيناها تحدياً للدولة بكل مؤسساتها وعلى رأسها وزارة الداخلية .
إن جهود الدولة لتأمين الامتحانات وتيسيرها وتعقيم اللجان وضمان سلامة الطلاب من فيروس كورونا، لا ينكرها أحد.. فلماذا يصر البعض على إفساد هذه الجهود.؟
لماذا لا يزال بعضنا يصر على إفساد أي محاولة ناجحة و جميلة في مصر.؟ وكأن الكاتب الراحل أحمد رجب لا يزال يعيش بيننا ويردد مقولته الشهيرة “لا أخاف على مصر.. إلا من بعض المصريين”.!