جميعا على علم بأن على أرض سيناء تنظيمات إرهابية ، تمول من قطر وتدعم من تركيا ، وكم من العمليات العسكرية المصرية أثبتت هذا التحرك الثلاثي ( تركيا ، قطر ، عناصر إرهابية ) . الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى متابعة عادل شلبى
العناصر الإرهابية في سيناء تتشكل من بعض المتطرفين من أهل سيناء ، وعناصر إرهابية سمح لها تنظيم الإخوان بدخول أرض سيناء فترة العام الذي حكموا فيه البلاد ، بالإضافة إلى العديد من عناصر داعش والنصرة بعد سقوط الدولة الإسلامية المزعومة ” داعش ” في سوريا والعراق .
حاولت التنظيمات الإرهابية في سيناء أن تجمع نفسها وتشكل ما يعرف بالجيش المصري الحر في سيناء ، على غرار الجيش السوري الحر والجيش الليبي الحر ، إلا أن القوات العسكرية المصرية وأجهزة الأمن ، حالت دون تحقيق هذا الهدف من خلال مواجهات عسكرية قوية وعنيفة ، وصفها السيد الرئيس في حديثه بالقوة ” المفرطة ” .
رغم الدعم التركي لتنظيمات الإرهاب في سيناء والذي أوضحته أجهزة المخابرات المصرية وجهاز الأمن الوطني ، إلا أنها لم ترصد قوات عسكرية تركية تحارب على أرض سيناء جنباً إلى جنب مع عناصر التنظيمات الإرهابية ، قد يكون تم القبض على عنصر أو اثنين يحملان الجنسية التركية ، كانا متواجدان على أرض سيناء ، لمهام أخرى بالتنسيق مع قادة الإرهاب في سيناء ليس إلا.
الوضع في ليبيا هو صورة من الوضع في سيناء دون تحريف، فمسرح العمليات الإرهابية في مصر هي سيناء ، ومسرح العمليات في ليبيا هي طرابلس ومصراته ، تحرك ثلاثي على أرض سيناء ( تمويل قطري ، دعم تركي ، تنظيمات إرهابية ) وهو نفس التحرك على أرض طرابلس ومصراته ( تمويل قطري ، دعم تركي ، تنظيمات إرهابية ) ، في سيناء التنظيمات الإرهابية تشكل من ( بعض العناصر من أهالي سيناء ، العناصر التي دخلت سيناء في عهد الخائن محمد مرسي ، العناصر التي دخلت سيناء بعد سقوط داعش في سوريا والعراق ) ، وهو نفس تشكيل العناصر الإرهابية في طرابلس ومصراته كما ذكرنا سلفا ، لا توجد قوات تركية على أرض سيناء تحارب في صفوف التنظيمات الإرهابية ، وأيضاً الحال في طرابلس ومصراته ، الفارق الوحيد بينهما هو وجود ما يسمى بالجيش الليبي الحر ، ولا يوجد هذا المسمى في مصر بسبب وجود القوات المسلحة المصرية على أرض سيناء .
هذه المقارنة الهدف منها توضيح أن معركة الإرهاب في سيناء هي نفس معركة الإرهاب في طرابلس ومصراته ، وأن مصر تواجه الإرهاب على حدودها الشرقية والغربية ، وهذه هي معركتها الحقيقية ، وليست معركتها مع تركيا ، وأن وضع تركيا في ليبيا ليس من أجل الدخول في معركة عسكرية مع مصر لخدمة أطماع فايز السراج فهذا سفه في التفكير ، لكن وجودها لأسباب أخرى اقتصادية بطعم السياسة والإرهاب .