متابعه / محمد مختار من أكثر المواضيع التي يثار فيها الجدل في إسرائيل هو موضوع تعاطي المخدرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي. الغريب أن الجيش يتبع سياسة ليبراليّة جديدة تتيح تدخين الحشيش ضمن تسهيلات يضمنها كبار القادة والضباط، وخاصة أن المعطيات الرسمية تفيد أن 10% من الشباب الإسرائيليين من الجنسين يدمنون على تدخين الحشيش والماريجوانا. والحقيقة أن الظاهرة استفحلت وصار الجنود والضباط يدخنون الحشيش داخل الثكنات العسكرية، وقبيل تنفيذ المهام العسكريّة ضد الفلسطينيين، وأثناء فرض الحصار على المدن العربية. وتنتشر فيديوهات بين آن وآخر على شبكة الانترنت لمجموعات من الجنود والضباط يتبادلون أنفاس الدخان الأزرق داخل معسكرات الجيش. وحسب تحقيق استقصائي أجرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فإن استهلاك الحشيش بين جنود الاحتلال زاد في الآونة الأخيرة جدا. ووصلت نسبة المدمنين على الحشيش من جملة الجنود عام 2018 إلى قرابة 60%، هذه النسبة الضخمة استقتها الصحيفة من تقرير رسمي نُشر قبل عدة شهور صادر عن فرع الشرطة العسكرية المسئول عن مكافحة انتشار المخدرات في الجيش. وترى الصحيفة أن التساهل مع الظاهرة داخل الجيش الإسرائيلي، والتهاون في عقاب الجندي الذي يضبط أثناء تدخين الحشيش أدى لتفاقم الظاهرة وتفشيها. ولاشك أن المسئولين عن جيش الاحتلال يجدون في تخدير العقل والضمير وسيلة للبرمجة الوحشية تسهل على الجندي اقتحام بيوت الفلسطينيين وإيقاظ أطفالهم في عز الفجر وبث الرعب في نفوسهم وتوجيه البنادق صوب النساء واغتيال المحاصرين في غزة بدم بارد، سواء كانوا متظاهرين أو صيادين أو رعاة ومزارعين، وتدمير بيوتهم وآبار المياه التي يشربون منها، والوقوف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم مستوطنون يهود ملثّمون الفلاحين الفلسطينيين. برأيك أن الجنود الإسرائيليين يتعاطون المخدرات لقتل الفلسطينيين