أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن الحماض الكيتوني السكري يعد من أخطر مضاعفات مرض السكر، وهي عبارة عن مركبات حمضية مضرة للجسم وتترك آثارا سيئة بسبب زيادة حموضة الدم، وهو ما يحدث نتيجة عدم إلتزام مريض السكري بجرعة الانسولين، وعدم الاهتمام بتناول أدوية السكر في مواعيدها المحددة، وكذلك إهمال تناول الطعام الصحي والمتوازن،
وأضاف الدكتور وليد الدالي، أن الأنسولين هو المسؤول عن دخول الجلوكوز لخلايا بيتا الموجودة في البنكرياس لإنتاج الطاقة، ولكن عندما يقل مستوى الأنسولين في الدم تبدأ الخلايا بتكسير الدهون وإنتاج الأجسام الكيتونية ومن ثم ظهور أعراض مثل القيء والجفاف ورائحة الأسيتون في الفم، وهو ما يمكن الكشف عنه بقياس نسبة السكر في الدم وقياس مستوى الأجسام الكيتونية في البول.
وأوضح الدكتور وليد الدالي أن السيطرة على مريض الحماض الكيتوني السكري يتم من خلال تعويض السوائل المفقودة بالمحاليل الوريدية، وتعويض المعادن من صوديوم وبوتاسيوم، والعلاج بالأنسولين، مشددا على ضرورة الوقاية من الإصابة بالحماض الكيتوني السكري أو أي مضاعفات أخرى لمرض السكر من خلال تناول أطعمة صحية خالية من السكريات المصنعة، والالتزام بحساب الكربوهيدرات اليومية وعدم الزيادة عنها، مع الحرص على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، ومراعاة الالتزام بجرعات الأنسولين في توقيتها وعمل الفحوصات الدورية اللازمة.