اكد المستشار مايكل نصيف الخبير الاقتصادي ان دول العالم اليوم تحيي الذكري الـ 25 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
وقال نصيف في بيان صحفي اليوم ان ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ يعرف ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ سواء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗؤﺩﻯ اﻟﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ تفقد ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎ
اضاف ان هناك اربع انواع للتصحر تتمثل في ﺗﺼﺤﺮ ﺧﻔﻴﻒ و معتدل وشديد وشديد جدا حيث تتدهور الاراضي وتتملح وينخفض انتاجها حسب درجة التصحر
كشف الخبير الاقتصادي أن مصر أولى دول العالم صحراويا نظرا للظروف القاسية التي تتميز بها الصحراء بها حيث تحتوى على حوالي 86% من الأراضي شديدة القحولةو14% أراضي قاحلة وتشكل مصر مساحة ما يقرب من مليون كيلومتر مربع في الركن الشمالي الشرقي لأفريقيا وهي جزء من حزام الصحراء الكبرى الممتد من المحيط الأطلسي شرقا عبر شمال أفريقيا بكاملها إلى الجزيرة العربية
اشار الى ان مصر قد حباها الله بنعم غالية منها الموقع ﺍلفرﻳد وتنوع بيئتها المختلفة ﻭﺍلتنوﻉ اﺍلبيولوجي ﺍلذي تنفردﺩ به ﻭلكن في ﺍلحقبة اﺍلأخيرة ﺃصبحت ﻫذه ﺍلمواﺭﺩ الطبيعية في خطر نظرﺍ لما تتعرض له من أنشطة بشرية ﻭﺍجتماعية مدمرة ﻭظرﻭﻑ طبيعية ﻭمناخية مساعدة مما ﻳﮭﻬدﺩ بفقد ﻫذه ﺍلموﺍرﺩ نتيجة الإفرﺍط في استغلال ﻫذه الموﺍﺭد ﻭ ﻫذا بدﻭرﻩ ﻳساعد على ﺍنهيار كل ﺍلتواﺯنات البيئية مما ﯾتسبب في ﺯﻳاﺩﺓ معدلات اﺍلفقر ﻭالجوع
اضاف ان ﺍلتصحر يعد من ﺃخطر العملبات ﺍلتي تتعرض لها موﺍﺭﺩنا اﺍلطبيعية ﻭتهدﺩ بفقدها ﻭقد شهد موضوﻉ التصحر جدل ﻭﺍسع على مستوى ﺍلعالم خلال ﺍلحقبة اﺍلأخيرة
اشار الى ان سد النهضة الأثيوبي يزيد من عمليات التصحر في الاراضي المصرية
و اكد ان مصر تسير علي منهج واضح من اجل القضاء علي التصحر و علي خطة حيث قامت باستصلاح مناطق جديدة للزراعة وتشجير الطرق مثل وادي النطرون- الواحات-الساحل الشمالي الغربي( منطقة البوصيلي-منطقة القصر) –شمال سيناء ( الساحل – شيخ زويد) الشمال الغربي ( رأس الحكمة- الجروالة- القصر)-الواحات الجنوبية ( الداخلة) ومناطق عديدة من الدلتا وتخومها وخاصة مشروعات الإستصلاح الجديدة في عيون موسي غرب سناء ومناطق عديدة قي وادي النطرون وسيوة -الفرافرة* الوادي والدلتا* الأراضي الجديدة-الساحل الشمالي وشمال سيناء. – العلمين الجديدة و المدن الجديدة – العاصمة الادارية و مشاريع كثيرة
ذكر ان مشروع المليون ونصف فدان الذي اطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي يهدف لاستعادة مكانة مصر الزراعية و خطوة في طريق القضاء على التصحر
اشار الى ان مصر شاركت في إحياء مشروع «الجدار الأخضر» الذي ولدت فكرته عام 2007، ولم يتحقق منه سوى 15 في المائة و ان هذا المشروع سيتكلف نحو 8 مليارات دولار، وينتهي بحلول عام 2030 ويستهدف استصلاح واستعادة أراضٍ زراعية مساحتها 100 مليون هكتار
واضاف ان مصر تسعى من خلال هذه المشروع لإنقاذ أكثر من مليوني فدان من الأراضي الواقعة في التخوم الغربية لمحافظات الصعيد جنوباً