* فيه ناس مش هتفهم سؤالي، بس هاوضح أكتر ، احنا ليه دائما بنفكر في اي عمل كويس.، وعمل خير أنه مقصود به إهانة أو تجريح ، ليه دائما مش بنفكر في الجانب الايجابي ،. وان كل عمل طيب وخير نحاول نظهره ، علشان غيرنا يقتدي به ، او يعمل زيه في المجتمع اللي هو عايش فيه ،
* يعني مثلا مجتمع الريف يختلف جزئي وكلي عن مجتمع الحضر او المدينة . على فكرة كل ده شيء معروف منذ قديم الأزل، بس فيه بقى بعض التعديلات اللي طرقت واستجدت على الريف وأهله، والمدينة وأهلها ، بمعنى ايه بقى يا خالتي بمبه ، طبعا هقولكم مش هسيبكم تسألوزني كدا، واقعد اتفرج عليكم .
* تعالوا يا حبايبي نفتكر حاجات جميلة بتحصل وبتعتبر امر واجب ، وحتمي ، وفرض ، على كل سكان أهل الريف .
* أولا : مش هتلاقي حد من أهل الريف اسمه مش بيشتغل ، وربنا بيرزقه ، وعايش عيشة كريمه ، وكمان كل مجتمع سواء ريفي او حضري فيه الغني والفقير ، المتيسر والمتعسر ، لكن في الريف ، حاجة تانية وطبع مختلف تماما .
* تعالوا بينا نعمل مقارنة بي أهل الريف ، وأهل المدينة والفرق بينهم وبين بعضهم في التعامل.
*أهل الريف وقت الأزمات : أهل الريف وقت أي أزمة ، تلاقيهم كلهم رجل واحد ، سواء كانت الأزمة دي مثلا لا قدر الله حالة وفاة ، تلاقي الكل متواجد عن بيت المتوفي ، وكل واحد يتسابق مع الأخر في عمل أي شيء ممكن يحتاجة اهل الميت ، وكل أهل القرية تجده في حالة حداد ، لأن فرد من أفراد قريتهم توفاه الله ، وكل القرية تحولت لبيت واحد ، يكرم ضيفه ، من عادات أهل الريف في مثل هذه المواقف ،. كل بيت في الريف بيعمل مائدة طعام ، ويذهب بها إلى دار المناسبات ، لان بعد دفن المتوفى ، يذهبون كل المشيعين الى دار المناسبات لتناول الغذاء ، لان من بين المشيعين أناس وافدين من بلاد مجاورة او بعيدة ، فلابد من اكرام هؤلاء ، هذا ليس بجديد عن أهل الريف بل هو طابع خاص بهم . وكمان مش في حالة الوفاة فقط ، لا طبعا فيه كمان ، اما يكون لك جار يبني بيت 🏡 تلاقي كل الشارع اللي بيسكن فيه ، واقف جنبه والكل بيساعد ، و يتعاون معاه يد بيد وتجد النساء في بيت صاحب البناء يساعدون زوجته في اعداد وتحضير الطعام للعمال ، ومنهم من تمد البنائين بالعصائر ، و المشروبات الساخنة ، اما عندما يستعد لتغطية سطح المنزل وهو ما بسمى ( الصبة) تلاقي كل الاهل والاحباب والمعارف يستعدون لمعاونته وكأنهم جميعا اصحاب هذا المنزل ، وكل بيت يحضر مائدة كبيرة ويذهب بها لبيت صاحب الصبة وترص في الشارع لعمال الصبة وكل من جاء للمشاركة لتناول الغذاء ، أي طبع هذا ، واي جمال هذا لن تجده في اهل المدينة إلا من رحم ربي.
*أهل الريف وقت المسرات، والافراح : هنا الوضع يختلف شوية ، بس مش كثير ، هي الروح واحدة ، والكرم ، والجود واحد ، بمعنى ، ان في الازمة تجد الكل معك ، سواء حبيب او عدو ، سواء بينك وبينه خير او شر ، الكل يتناسى الزعل والضغائن ، ويتذكر فقط أنك جاره وابن بلده وقريته ، وانك في وقت تحتاج فيه لمساندته ، وهو لن يتاخر عنك الى ان تخرج من ازمتك على خير ، وفي وقت الفرح ، تجد كل الاهل والجيران والاحباب ، معك وكأن ابنك او ابنتك ، ابنه وابنته هو ، ويتصرف على هذا الاساس ، كل بيوت اهل القرية مفتوحة للغريب والقريب طالما جارهم عنده فرح ، الكل مستعد لضيافة المدعوين، الاغراب واستقبالهم احسن استقبال ، ويقدمون لهم واجب الضيافة ، والكل متواجد في بيت العريس او العروسة مبتسم وفرحان ، هذا طابع اهل الريف ، ولا تفرقة بين غني وفقير ، لانهم بيكونوا انسان واحد في كل المواقف.
* يا احباب خالتكم بمبه.، تعرفوا ان معظم المثقفين وأهل العلم ، والفكر ، والادب ، والعلوم من باحثين ودكاترة ورجال دين ومهندسين وعلماء ، جميعهم اصلهم من ابناء القرى الريفية ، هذه حقيقة وشهادة فخر واعتزاز ان كل هؤلاء انجبتهم القرية الريفية ، وان الربف له كل الفضل على اهل المدينة.
* اهل المدينة بقى او الحضر : وقت الازمات في حالة الوفاة ، لا تجد سوى الاهل والاقارب والجيران ، نظرا لان المدينة كبيرة لا احد يعرف احد ، والاختلاط بينهم قليل جدا ، تجده يسكنون العمارات والابراج ، وكل واحد فيهم يغلق باب شقته عليه لا يريد معرفة احد ولا مصاحبة احد ، لانهم اغراب عن بعضهم ، عكس اهل الريف، تجد معظمهم اقارب ومعارف ويعرفون بعضهم حق المعرفه،
* اهل الحضر وقت المسرات والافراح ، اعدادهم محدوده ، يقتصر الفرح على اهل العريس والعروسة ومداعيهم فقط ويتم الفرح في قاعات الافراح المخصصة التي تضم اعداد قليلة من المدعوين ولها نظام معين وملابس ومظاهر مجاملات فقط .
* الخلاصة ايه بقى يا احبابي ، فاكرين طبعا السؤال اللي سألته لكم في بداية كلامي وهو ليه سلامة النية مش بتتقابل بحسن النية والمقصد ليه نسيء الظن ؟
* يعني انا مثلا اما بفتخر بموقف معين حصل من اهل قريتي عجبني جدا تعاونهم ووقفتهم ايد واحده وقت الازمة والفرح واشيد و اؤيد المواقف الايجابية اللي بتحصل معي ومع غيري دون النظر لمن يستحق المساعدة او من لايستحق ، بمعنى من هو المتيسر او المتعسر ، في وقت اليسر والعسر الكل واحد، وده طبع اهل الريف ، مش منتظرين ان تطلب المساعدة او المساندة في العسر او اليسر ، هم معك قلبا وقالبا ، لان كل واحد هيمر عليه وقت الازمة ويحتاجك تساعد معاه ، وبيمر بوقت المسرة وبيحتاجك تسنده وتكون ايدك بايده ، مش معايرة ، او بيمن عليك ، او بيتفضل عليك بشيء ،
لا تسيؤا الظن باحد ، فكلنا نحتاج لبعضنا البعض ، وكونوا دائما فيكم جانب الخير وحسن الظن بالاخرين تطيبوا وتطيب الحياة بكم .
* مش هطول عليكم خير الكلام ماقل ودل ، واظن انكم فهمتوا خالتكم بمبه واللي كانت عايزة توصلهولكم من خلال رغيها الكتيرررر اوي ده 😁🙄🤫😊🤭😂😂😂
والى اللقاء في حلقة جديدة هتوحشوني كتير يا احبابي استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه