بقلم /عارف نبيه
مما لا شك فيه ان الجمال من نعم الله التي لا تحصى، وأن تجميل المدن يبث الإيجابية و الحيوية وروح التجدد في أنحائها و لدى سكانها، الذين عليهم تشجيع كل ما من شأنه جعل المدينة أكثر جمالا و رونقا.. بشرط ألا تقتصر تلك الجهود علي مساحة ضيقة أو شارع بعينه، بل يجب أن تشمل كل الانحاء منعا للتمييز الجغرافي الذي نهي عنه الدستور.
فالصورة الأولي تحكي عن ملامح لواقع جديد لمدخل مدينة المحلة الكبرى الجنوبي و المطلوب تنفيذه في أسرع وقت لأن هذا هو مدخل المحافظ و رئيس الوزراء وكل المسئولين!!.
و الصورة الثانية تحكي عن حائط المدخل الجنوبي السابق و الذي أبهر الجميع يوما ما و تكلف ملايين الجنيهات و لم يمض على بنائه سوى بضع سنوات!!. و الذي سيكون بعد أيام قليلة صخورا صامته من الأنقاض.
و الصور الأخري يبدو فيها وكأن العمال يسابقون الزمن كي تتحقق الصورة الأولي.
وللأسف الشديد مازال مسلسل إهدار المال العام مستمرا عبر تلك الصور السابق ذكرها .. مشاهد كان من المقبول تأجيل تصويرها أو حدوثها، حتي تكتمل مشروعات البنية التحتية و تحسين آداء الخدمات التي تقدم للمواطن.
فالمدينة لا تزال تقبع في غياهب إنعدام الرؤية، و هوي المسئولين التنفيذيين الذين لم يدرسوا بعد فقه الأولويات في الإدارة.
و الأولويات كثيرة، ولم يتحقق منها سوي القليل.. ومنها ملف القمامة و الذي ينبعث منه كل ما هو فاسد و كريه في أجواء المدينة دون حل علمي. كذلك عدم إكتمال إعادة بناء محطة سكة حديد المحلة الكبرى برغم مرور ٥ سنوات. و عدم وجود سوق حديث يضم الباعة الجائلين برغم وجود الأماكن المناسبة.. إعادة تخطيط المدينة مروريا وعمل إشارات أمان للمشاه.. تخطيط الميادين بما يتناسب مع تاريخ و عراقة المدينة لا بما يتناسب مع أهواء رجال الأعمال المتبرعين.. كذلك تحسن أحوال الخدمات الصحية و التعليمية بالمدينة..إلخ إلخ….
و الحقيقة أن أهالي مدينة المحلة الكبرى ليسوا من هواة بث روح الإحباط لدي من يقومون بأعمال تطوعية من جيبهم الخاص.
ولكن إذا ما تصدرت الأولويات حياتنا كأفراد و كمسئولين سيكون التجميل هو اللمسة الأخيرة للإعلان عن النجاح والاحتفال
، فمن ينكر التجميل و التشجير ينكر أيضا حبات الكريز التي تزين التورته و تاج العروس الذي يكتمل به زينتها في أجمل ليالي العمر.