ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا بهذا التحدي والمعجزة الآلهية أبدأ مقالي هذا عن روح الإنسان وهي الحد الفاصل بين الحياة والموت للبشر تلك الروح التي لانراها ولانشُمها ولانلمَسها لأنها ليست مادة جامدة أو ماءَ أو هواءَ والتي بدونها يكون الإنسان مجرد جثة هامدة وجسدا باليا قابل للتحلل سريعا وتبتلعه الأرض منتصرة وتأكل حتي عِظامه بعدما أكل وشرب وتعالي فيها غرورا وبنيانا بعدما أستسلم لقدره في حياة البرزخ فقد تعددت الأسباب والموت واحد ومن أسباب الوفاة المرض والشيخوخة والحروب والجوع والأوبئة والتدخين والإنتحار والإجهاض والكوارث الطبيعية أو في جرائم القتل والإبادة أو غرقاً وحرقا أو شنقاً بعقوبة الإعدام في دول مازالت تطبقها مثل أيران.الصين.العراق.مصر وأمريكا بالحقنة السامة وصعقا بالكرسي الكهربائي وفي السعودية الإعدام بالسيف أو في حوادث الطرق والبحار التي تقتل عشرات الآلاف كل عام فيما يعرف بنزيف الأسفلت لاسيما في مصر.باكستان. بنجلاديش
وبعد هذا التقدم العلمي الهائل(والتخلُف الأخلاقي) للإنسان فأنه وقف عاجزاً عن أكتشاف رُوحه التي هي بين ضلوعه أو حتي اكتشاف علاج لفيروس كورونا الذي شل العالم كله هذا العام وقتل واصاب ملايين البشر
فمابالك بروح الله خالق الأكوان والإنس والجان والأرض بمخلوقاتها في البحار. ومن الطيور والحيوان والنبات ومازاد أو قل عن ذلك
وطبقا للأرقام الدولية فأن معدل المواليد هو ضعف معدل الوفيات تقريباً
والعالم يزيد سنويا مايقارب 100 مليون نسَمة فيما يعرف بالنمو السكاني يضاف لتعداد سكان العالم حاليا وهو مايقارب ثمانية مليارات من سكان الأرض مناصفة بين الذكور والإناث ويصل عدد المسلمين منهم اثنين مليار نسمة بما يساوي ربع سكان العالم في 60 دولة أسلامية بانتظار عودة الروح للعملاق النائم الأمة الأسلامية والتي ميزها الله بأنها الوحيدة ربما بين الأمم والأديان كلها والتي عليها الإغتسال والوضوء للصلاة خمس مرات يوميا ويوم الجمعة وبعد الجماع برغم خروج الإسلام في بيئة قاحلة بلاأمطار أو انهار أو بحيرات ويندر فيها الماء !! والحكمة في ذلك النظافةوتطهيرا للجَسد بالوضوء وللرُوح بالصلاة مصداقا لحديث الرسول لأصحابه أَرَأَيْتُمْ لَوْأَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا : وهو مايبين العلاقة الفريدة للمسلم بين الروح والجسد والزمان والمكان فبعيدا عن الحواس الخمس للإنسان وهي النظر والسمع والشم والتذوق واللمس تبقي الروح تجمع بين النفس والجسد لأن الله ينفخ الروح في الجنين في بطن أمه بعد 100يوم من الحمل وهي نفس الروح التي نفخها الله سبحانه وتعالي في أبونا آدم عندما خلقه الله من طين {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . الآية وفي السيدة مريم العذراء أم السيد المسيح عيسي عليه السلام
وتقبض الرُوح في سكَرَات الموت وتعلَق الأرواح مؤقتا عند نوم وغفوة الإنسان ومنها ما يُقبض ومنها مايُرَد حتي أنتهاء عُمرِه وأجَله في فرصة جديدة للحياة
فأنه كما يولد الإنسان باكيا والناس يضحكون له فرحين بميلاده فأِن عاش وعمل صالحا فأنه يموت ضاحكا والناس يبكون عليه بعد وفاته لأن حياته هي مابين آذان مولده بلاصلاة. وصلاة جنازته بلا آذان!! وتعتقد بعض الأديان(البوذية-الهندوسية-الدرزية ألخ) بتناسُخ الأرواح وهو زعم خاطىء بنظرية رجوع الروح الي الأرض في جسد شخص آخر وذلك لتفسير الرؤي والأحلام للبشر وهنا يجب الإشارة الي أن الرؤية لم تكن تقتصر علي الأنبياء والصالحين فكما رأي سيدنا أبراهيم ذبحه لولده أسماعيل في منامه وفديه بكبش الأضحية كذلك رؤيةفرعون عن السبع بقرات وتفسيريوسف الصديق لها ورؤيا من معه بالسجن عن مستقبلهما أحدهما بالموت والآخر في خدمة فرعون ورؤيا يعقوب ليوسف وأخوته ثم رؤيا فرعون موسي للدلالة والتأكيد بأن الرؤية كانت سواء للمؤمن والكافر.الغني والفقير.الصالح والطالح أما أعمار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقد تباينت فعاش آبونا آدم ونوح مايقارب الألف عام وابراهيم الخليل زاد عن 200 سنة ويوسف وموسي وهارون فقد زادوا عن المائة وأقل منها أيوب وداوود وابنه سليمان 52سنة أما عيسي المسيح فقد رُفِعَ لربه وكان عمره33 سنة ونبينا محمد فقد توفاه الله عن 63 عاما وكما نري فحتي الأنبياء فاضت أرواحهم فسبحان الله الحيُ القيوم الذي لايموت “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي؛؛