بقلم — امال محمود
بقيت بكره فكرة الستارة أوي ، فكرة إني أحاول مشفش الأشياء بوضوح عشان اللي هشوفوا لما افتح الستارة ده هيتعبني وهيوترني .
كفاية ضلمة بقي ، كفاية نداري الحقائق ، عشان مش قادرين نتحمل اللي هنشوفوا ، افتحوا الستاير وشوفوا كل حاجة علي أصلها ، شوفوا النور نور ، والضلمة ضلمة .
لو لقيت نورهم هيزعجك ، يبقي تأكد إن ضلمتهم هتقتلك ، شوفوا الحاجة علي حقيقتها وحسوها ووجهوها ، لو حقيقتهم مطمناكوا من غير ما تدارو شيء ، يبقي تكملوا من غير خوف ومن غير ستاير .
خللي دايما حياتكم ما بين الأبيض والأسود ، وأمسحوا اللون البهتان ده ، ولو الحقيقة ازعجتكم وبتحولوا متشوفهاش ، وفضلتوا اللون البهتان الرمادي وتقفلوا الستارة او تواربوا الشيش عشان مش قادرين تواجهوا كل شيء .
يبقي اقطعوا الستارة وكسروا الشيش وكملوا صح ، وكفايه العيشة الرمادي كفاية ألوان بهتانة ، كفايه كلمة أدينا عايشين ، كفاية كلمة أديها ماشية ، كفايه تعيش دور الضحية كفاية الانفصام بتاع ساعة راضيين وساعه مش قادرين .
ربنا كلمنا عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، مكلمناش علي الرمادي ، ربنا خلق كل شيء موجب وسالب ، عشان يكملوا بعض ، مخلقش الحاجة الوسط عشان نبقي واضحين ويريحنا ، خلق الصدق والكذب ، مخلقش الكذب الأبيض عشان منتوهشي في النص .
وإحنا عجبنا ناخد مسكنات ، احنا اللي حابين نتعب حالنا ، و خلقنا حجك لنفسنا عشان نكمل بيها ونهين نفسنا ، ونقول خلينا عايشين خلينا راضيين ، وخالي الستاير تداري اللي مش عاوزين نشوفوا ، كفااااااية .
افتحوا الستائر وشوفوا الحقيقه لا هتقربوا قوي لا هتبعدوا قوي ، خللي الأبيض علامة والأسود علامة ، وسيبكوا من الرمادي ، عشان سكوتكوا عليه أكبر إهانة ، فالأحسن منه كلمة مع السلامة .