عامر بن فهيرة كان عامر بن فهيرة اسود اللون مملوكا للطفيل بن الحارث اخي عائشة بنت ابي بكر لامها ام رومان بنت عامر اسلامه: كان عامر بن فهيرة يرعي الغنم للطفيل بن الحارث وكان يجد راحة نفسية كلما جلس الي بلال بن رباح وكان يصغي اليه بكل مشاعره حينما يتحدث عن الاسلام الذي يسوي بين العبد والحر ويدعو الي عبادة اله واحد والتحرر من العبودية استشعر عامر رغبة جارفة تدفعه للقاء الرسول فاخذه بلال ليلا الي رسولنا الكريم فقرا الرسول القران فشهد عامر شهادة الحق وهو مستبشر بانه صار علي نور من الله عز وجل عتقه: لماعلم ابو بكر باسلام عامر اشتراه من الطفيل بن الحارث واعتقه هجرة الرسول الي المدينة: اشتري ابو بكر راحلتين بثمانمائة درهم وامر ابو بكر عامر ا ان يعافهما ولما حانت ساعة الهجرة استاجرا ابو بكر عبد الله بن اريقط ليدلهما علي الطريق ودفع عامر بن فهيرة الي بن اريقط براحلتين لتكونا عنده يرعاهما لميعاد رسول الله وامر ابو بكر عامرا ان يرعي غنمه نهارا ثم يروح بها علي رسول الله وابي بكر فيحتلبا ويذبحا ولما مضت ثلاث ليال بغار ثور وسمع رسول الله رغاء الابل نزل من الغار فوجد عامر بن فهيرة وعبد الله بن اريقط فركب المبعوث للناس كافة وركب ابو بكر وركب عامر بن فهيرة وعبدالله بن اريقط يقول عامر بن فهيرة: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عند خروجه من مكة متوجها الي يثرب: “والله اني لاخرج منك واني لاعلم انك احب بلاد الله الي الله ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت” الحمي وعامر بن فهيرة: كان ابو بكر الصديق وعامر بن فهيرة وبلال بن رباح في بيت واحد فاصابتهم الحمي فاصاب اصحاب رسول الله بها بلاء وسقم حتي اجهدهم ذلك وكانوا يصلون وهم قعود فلما راهم الرسول قال: اعلموا ان صلاة القاعد علي النصف من الاجر من صلاة القائم جهاد عامر في سبيل الله: شهد عامر بدرا ويوم احد ثبت بجانب رسول الله عندما انكشف المسلمون وراح عامر يحفظ القران وانقطع الي مجالس رسول الله يتفقه في الدين وياخذ عن امام الخير مايعلمه الله من الحكمة والعلم فعرف عامر بن فهيرة ونفر من الصحابة باسم القراء استشهاده: قدم ابو براء ابو عامر بن مالك علي رسولنا الكريم فعرض عليه الاسلام ولم يسلم ولم يبعد عن الاسلام وقال اني اري امرك هذا امرا حسنا شريفا ثم قال : يامحمد لو بعثت رجالا من اصحابك الي اهل نجد وهم بنو عامر وبنو سليم فدعوتهم الي امرك رجوت ان يستجيبوا لك فقال الذي لا ينطق عن الهوي اني اخشي اهل نجد عليهم. قال ابو براء انا لهم جار وهم في جواري وعهدي فابعثهم ليدعوا الناس لامرك فبعث الرسول صلي الله عليه وسلم المنذر بن عمرو وعامر بن فهيرة وحرام بن ملحان والحارث ابن الصمة واخرون كانوا ثلاثين رجلا من خيار المسلمين وكتب الرسول كتابا فساروا حتي نزلوا بئر معونة وهي بين ارض بني عامر وحرة بني سليم ومعني الحرة ارض فيها حجارة سود فلما نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب الرسول الي عدو الله عامر بن الطفيل وهو راس بني سليم فلما اتاه لم ينظر في كتاب رسول الله ثم فجاة جاء رجل من خلفه فطعنه بالرمح فقال وهو يموت فزت بالشهادة والجنة وبينما كان جبار بن سلمي الكلبي يصول ويجول في القوم طعن عامر بن فهيرة بالرمح في كتفه فنظر الي سنان الرمح حين خرج من صدره وقال عامر بن الطفيل رايت اول طعنة خرجت نورا من صدر عامر بن فهيرة وقال عامر بن فهيرة فزت والله بالشهادة والجنة وراح عامر بن الطفيل وبنو سليم يقتلون اصحاب رسول الله قال عامر بن الطفيل لكعب بن زيد ان رجلا منكم لما قتل رفع بين السماء والارض قال كعب بن زيد هو عامر بن فهيرة ولما طلب عامر بن فهيرة ليدفنوه لم يجدوه فيرون ان الملائكة دفنته او رفعته الي السماء وقد حزن الرسول صلي الله عليه وسلم علي اولئك القراء حزنا شديداوقال في اختفاء جثة عامر بن فهيرة ان الملائكة وارت جثته! رحم الله القراء والصحابة ورضي الله عنهم اجمعين تحياتي نجوي نصر الدين