عاصم بن ثابت بن ابي الافلح من الرجال الذين صدقوا عهدهم مع الله وادركوا معني الاسلام والايمان والشهادة في سبيل الله اسلامه: كان من السابقين في الاسلام فقد اسلم منذ فجر الدعوة المحمدية جهاده في سبيل الله: شهد عاصم غزوة بدر ويوم احد حيث خرج مسافح بن طلحة حاملا لواء المشركين يطلب المبارزة رماه عاصم بن ثابت بسهم فراح يترنح وهو في الرمق الاخير حتي وصل الي امه سلافة بنت سعد وكانت مع النسوة خلف الجيش فسالته من رماك فاجابها عاصم بن ثابت ثم حمل لواء المشركين اخو مسافح وهو الحرث بن ابي طلحة ونادي هل من مبارز فرماه عاصم بن ثابت بسهم فقتله فحمل الي امه سلافة فقالت في فزع من اصابه قالوا عاصم بن ثابت بن ابي الافلح فملا الغيظ قلب سلافة ونذرت ان امكنها الله من راس عاصم بن ثابت قاتل ابنيها مسافح والحرث ان تشرب فيه الخمر اي تشرب الخمر في راسه بعد قطعها ثم قامت تنادي من جاء براس عاصم بن الافلح فله مائة من الابل ولما خالف الرماة امر الرسول الكريم وخلوا الجبل انقلبت رحا الحرب وانهزم المسلمون فولي الناس عن خاتم النبيين وانفضوا من حوله ولكن كان عاصم بن ثابت ثبت مع امام الخير سيدنا محمد عليه الصلا والسلام مع نفر قليل قدوم وفد هذيل الي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: قدم الي رسول الله وفد هذيل وقالوا يارسول الله ان فينا اسلاما وخيرا فابعث معنا نفرا من اصحابك يفقهونا في الدين ويقرئونا القران ويعلمونا شرائع الدين فاجابهم النبي الكريم وبعث معهم ستة من اصحابه علي راسهم عاصم بن ثابت بن ابي الافلح وقد جعله النبي اميرهم اي قائدهم غدر المشركين: خرج وفد القراء مع وفد هذيل حتي وصلوا ماءا لهذيل يسمي الرجيع فصاحوا يامعشر هذيل الغوث الغوث!! فاقبل رجال من هذيل من كل جانب ومعهم السيوف والحراب والقسي فطوقوا اصحاب رسول الله لقد دبروا مؤامرة نسجوا خيوطها فاستعملوا سلاح الغدر والخيانة ولكن وفد القراء ابي ان يستسلم للمشركين او ان يكونوا متاعا رخيصا فقال اصحاب الرسول والله لانقبل من مشرك عهدا ولاعقدا ابدا وانطلق وفد القراء يقاتلون وفد الشيطان استشهاده : جعل عاصم بن ثابت يقاتل وكان فارسا مقداما وبطلا مغوارا وراميا ماهرا ولما انكسر رمح عاصم بن ثابت دعا ربه قائلا (اللهم اني حميت دينك اول النهار فاحم لحمي اخره اللهم اني قد اعطيتك عهدا الا يمسني مشرك ولا امس مشركا ابدا)ثم عاد يقاتل فقتل رجلا وجرح رجلين ثم تكاثر المشركون علي عاصم فقتلوه وحين قتل قالوا هذا الذي حلفت فيه سلافة بنت سعد المراة المكية ونذرت ان تشرب الخمر في قحفة والقحف هو العظم الذي فوق الدماغ وتعني الجمجمة فهلم نقطع راسه لعلنا نفوز منها بمائة من الابل ولكن تحدث المعجزة!! عندما اقتربوا من جثته ليقطعوا راسه تراجعوا مذعورين يلوحون بايديهم كانهم يصارعون اشباحا غير مرئية لقد بعث الله النحل فحال بينهم وبين جسد من دعاه مخلصا واثقا من الاجابة فقال وفد هذيل دعوه الان ولناتي ليلا لعل النحل يذهب عنه ولما غربت الشمس ورجعوا اليه كانت هناك مفاجاة اخري لقد بعث الله العليم الخبير سيلا فاحتمل جسد عاصم بن ثابت الي مكان لايعلمه الا علام الغيوب فلم تمس يد مشرك جسد عاصم بن ثابت بن ابي الافلح حقا انهم رجال بمعني الكلمة ودعواتهم مستجابة لانهم صدقوا وعدهم مع الله ورسوله ودافعوا عن رفعة دينهم ولم يهابوا الموت ونالوا الشهادة والفوز بالجنة ما احوجنا لهذه الشخصيات الجليلة لنتاسي بها ونجعلها قدوة لنا ولاولادنا وشبابنا كل عام وحضراتكم بخير تحياتي نجوي نصر الدين