كتبت/ شادية الحصرى بعد مرور أكثر من شهر على أزمة العالقين السودانيين في مصر، وبعد بيان استنكار المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومطالبة منظمة الهجرة الدولية للحكومة السودانية بالتعاون لحل مشكلة مواطنيها،
قررت مجموعة من العالقين إعطاء الحكومة السودانية مهلة تنتهي مساء اليوم الأحد، لقبول مبادرة عصام الشيخ الخيرية التي قدمها بصورة رسمية إلى رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك الاسبوع الماضي، وتتضمن الحجر الصحي تحت الحراسة لعدد ٢٠٠٠ (ألفي) عالق من الأصحاء في مزرعته خارج العاصمة مع تكفله بكامل المستلزمات المعيشية لمدة اسبوعين،
أو البدء في إجراءات تصعيدية في خمس مسارات، أبرزها: تنظيم وقفة احتجاجية كبيرة لأهالي العالقين وأصدقائهم في السودان أمام مجلس الوزراء بتغطية إعلامية كبيرة من مراسلي القنوات الفضائية،
وتقديم مذكرات إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الدولية، مرفقة بالمواد الوثائقية لأزمة السباعية الإنسانية وما صاحبها من وقائع في السباعية وأسوان والقاهرة، مع تكثيف الإعلام المرئي في ظل غياب نشطاء حقوق الإنسان طيلة الفترة الماضية،
إضافة إلى التواصل مع مكاتب المحاماة الدولية ضمن مشروع طلب (تعويضات الأسر السودانية) أسوة بالأسر الأمريكية على الضرر المعنوي والمادي والصحي والنفسي الذي أصابها من جراء القرار المفاجئ للحكومة السودانية، والذي يخالف الدستور السوداني والوثيقة الدستورية وكذلك المادة ١٣ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
هذا، وقد شهد المقترح إجماعا من كافة العالقين أو ممثليهم، والذين ينتظرون غياب شمس الأحد للبدء في التصعيد الدولي لنيل حقوقهم، مشيرين إلى أن فتح المعابر اليوم الأحد سوف يجعل معظمهم يكتفي بقضية (التعويضات) فقط عن كافة الأضرار المعنوية والمادية والنفسية التي لحقت بهم، والتي ستتضاعف مع كل يوم تأخير في اتخاذ القرار، بحسب إفادتهم.