البداية كانت فى المقدمات والنتائج وكل الفكر مرتبط, بوقائع بالفعل نعيشها ومع تاريخ لهذه الأمة الذى أريد لها هو التجهيل والافقار والامراض, حقائق نعيشها فى كافة المراحل التاريخية السابقة ,والتى تدارسناها بفكر وبنقد واع ,وها نحن نقطف ثمارها فى ظل فيرس فتاك, فتك بالرومان ومازال يفتك بهم وبالفرس ومازال يفتك بهم وها نحن نستقبله بصدور مرحبة ,لهذا الفيرس اللعين ,بكل جهل و أريحية رغم التحذيرات من مؤسساتنا الوطنية ليل نهار, ورغم ما نراه على التلفاز من ضحايا هذا الوباء اللعين ,ولكن أين نحن من كل هذا نعم الوعى مغيب, والجهل قد استشرى وفى بداية هذه الملحمة الكبرى ,التى لم ولن تبقى ولا تزر وهى بالفعل لواحة لكل البشر الموجودين على الأرض نعم رأينا من أخذتهم العزة بالاثم, وهم كثيرين بيننا ناتج الجهل الذى تعلموه وناتج طبيعى, لاتباعهم الغرب فى كل طرقه الفاسدة وكأن هذا هو الغضب الربانى الذى أعد له الانسان الجهل بكل مقدماته ليكون جرضا وليكون من الهالكين. نعم نرى من تأخذهم العزة بالاثم فعند مقابلتهم يمدون أيديهم بالمصافحة التى نهى عنها أولى الأمر, والمقاربة لدرجة الاحتضان والقبل وعند توقيفهم عن هذا الخطأ يقولون سلمها لله يا أخى لكل أجل كتاب وكأنهم ملائكة الرحمن فى الأرض تمشى بين الناس. نعم هذا هو الجهل بعينه وهؤلاء من تأخذهم العزة بالاثم وبكل جهل ليس له وصف على الاطلاق ,انهم يسعون فى الأرض فسادا ودمارا بقلة وعيهم وجهلهم الذى عانا منه الكثير والكثير. ومازلنا فى مقدمات الملحمة الكبرى والتى بالفعل ستكون نهاية محتمة لكل ظالم تباها بظلمه ونشره بين الناس نعم البداية كانت فى المقدمات والنتائج, ولكننا نأمل أن تكون النهاية فى أجمل رمضان علينا فى هذا البلاء العظيم ,الذى منا الله علينا ونعيشه لحظة بلحظة وسط هؤلاء الناس المحسن منهم, والمسىء المحسن لله ولأهله ولأحبائه والناصح لهم على الدوام بالأخذ بالأسباب كى ننجو وينجوا الجميع, وبين المسيئون الذين يسيئون لأنفسهم وأهليهم ,ولكل من يجاورهم ,فهؤلاء بالفعل الذين ران على قلوبهم ما يفعلون من مظالم ,وما يرتكبون من أثام ولكنهم سيأخذون معهم الصالح المحسن الذى يدعو الى التقرب الى الحق والتمسك به, فى ظل هذا الاختبار والبلاء العظيم كانت البداية فى المقدمات وها نحن اليوم نجنى النتائج لتلك المقدمات وأجمل رمضان نأمل أن يكون المنتهى لكل هؤلاء ونهاية كوفيد الذى أرق مضاجع الظالمين فى كل مكان .