تشرفت بتلقي الدعوة الكريمة من التليفزيون المصري بخالص الإمتنان والترحاب للمشاركة بالحديث ” عن تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد
ودور الوعي المجتمعي لمواجهة تلك التداعيات ” وذلك بالمشاركة في برنامج إرادة مصرية من تقديم الإعلامية الكبيرة دينا رسمي وإعداد أستاذ أشرف نور الدين ويذاع البرنامج على القناة الثانية بالتليفزيون المصري صباحا كل يوم من السبت
إلى الخميس في تمام العاشرة صباحا .
وشملت الحلقة عدة موضوعات متعلقة بوباء كورونا حيث تم عرض عدة تقارير كان أهمها :-
.. طريقة الإبلاغ عن حالات الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا وكيفية تعامل الجهات الطبية المختصة مع تلك الحالات سواء الطواريء والاسعاف أو مستشفيات الحميات أو مستشفيات العزل .
.. ضرورة تقدير دور الأجهزة الطبية والسلطات الأمنية المختصة في كل محافظة لمنع انتشار فيروس كورونا من خلال الإلتزام بإجراءات الوقاية وتجنب التجمعات سواء في الأعياد الدينية للأخوة المسيحيين أو في أعياد الربيع أو في شهر رمضان .
.. ضرورة تحقيق التوازن النفسي وذلك لزيادة المناعة لكي نستطيع التغلب على الفيروس وعلى حالة الخوف المبالغ فيه الذي
قد يتحول إلى وسواس قهري مع الوقت ، وضرورة إستخدام الوقت في العبادة وتصحيح مسار العلاقات الأسرية بعيدا عن الانغماس في إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وما تروجه من
شائعات تزيد من حدة القلق والتوتر مع مراعاة تلقي المعلومات الصحيحة من الجهات الحكومية المختصة فقط .
وفي أثناء الحلقة قامت الإعلامية الكبيرة دينا رسمي بتوجيه سؤالين أساسيين للدكتور محمد عبد العزيز هما :-
.. ما هي أهم الآثار المستقبلية لفيروس كورونا على الاقتصاد والأسعار ؟
.. هل ما قامت به الدولة من إجراءات للاهتمام بالعمالة اليومية كانت كافية ؟
وتلخصت إجابة د.محمد عبد العزيز على السؤال الأول في النقاط التالية :-
.. لا داعي للقلق في مصر من التداعيات السلبية على لوباء كورونا على الاقتصاد والأسعار للأسباب التالية:-
– مصر من أقل الدول إصابة بالفيروس حتى الآن ومصر تجني الآن ثمار نجاح برنامج
الإصلاح الاقتصادي الذي أشادت به المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
– مصر تجني ثمار زيادة المخصصات وتبرعات المصريين لصندوق تحيا مصر
.
– تراجع حدة الصراع التجاري مؤقتا بين بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين خاصة مع تداعيات تفشي وباء كورونا .
– صراع بعض الدول في مجال إنتاج النفط كان نتيجته إنخفاض أسعار الطاقة بشكل كبير والاتفاق على خفض الإنتاج من النفط حتى الربع الأول من عام
٢٠٢١ وانخفاض أسعار الطاقة سوف يؤدي لزيادة التوقعات بخفض الأسعار في المستقبل القريب .
– مصر لديها إدارة سياسية واقتصادية استطاعت ضخ حزم مساعدات لقطاعات الصناعة والبورصة والسياحة والعقارات فضلا عن دعم المتضررين
من العمالة اليومية مع زيادة التوجه للتصنيع المحلي وكل ذلك يرشح مصر لتكون من مصاف الدول الأقل تضررا إقتصاديا من جراء إنتشار وباء كورونا .
– تعهدت الدول العشرين الكبار في أول اجتماع إلكتروني لها يوم ٢٦ مارس الماضي بدعم الدول الأكثر تضررا والتي تفتقر للبنية الطبية والاقتصادية اللازمة لتخطي تبعات تفشي وباء كورونا .
– تعهد صندوق النقد الدولي بدعم الدول المتضررة بحزمة مساعدات تقدر بحوالي ١٠٠ مليار دولار أمريكي .
– ومن كل ما سبق تتأكد فكرة نجاح مصر في مواجهة فيروس كورونا وذلك بشاهدة منظمة الصحة العالمية فمصر استطاعت التفوق على دول أكثر قدرات
طبية واقتصادية من مصر وذلك من خلال الخطوات الاستباقية للدولة ووعي الشعب المصري وجني ثمار الإصلاح الاقتصادي في مصر في السنوات الأخيرة .
وتلخصت إجابة د.محمد عبد العزيز على السؤال الثاني في النقاط التالية :-
– إجراءات الدولة لتعويض المتضررين من العمالة اليومية خطوة جيدة ولكن ليست كافية ويجب على المجتمع أن يقوم بدوره تجاه تلك العمالة مثال ذلك مبادرات الشباب ورجال الأعمال والفنانيين والرياضيين .
. يجب تحديث قاعدة بيانات العمالة اليومية في مصر بشكل دوري وباستمرار لضمان عدم التلاعب في مثل تلك الظروف حتى لا يحصل البعض
على الدعم وهو لا يستحقه ، لذا يجب وجود ضوابط للاعتراف بالعمالة اليومية من خلال خطوات واضحة تعتمدها الدولة لذلك مثال :-
. العمالة اليومية هي تلك العمالة المثبتة التي تعمل مهنة غير منتظمة ومثبتة تلك المهنة في مديريات القوى العاملة وفي بطاقة الرقم القومي للعامل إن كانت طبيعة العمل تسمح بذلك .
– اذا كانت طبيعة العمل غير المنتظم لا تسمح بتسجيل المهنة في بطاقة الرقم القومي فيجب إلزام ذلك العامل أو من يقوم على تشغيله بشراء شهادات أمان بأسم العامل .
.. وفي الختام أكد د.محمد عبد العزيز على ضرورة حالة الوعي لدى المجتمع المصري وتلافي سلبية البعض حتى نستطيع مرور تلك الأزمة بأقل الخسائر البشرية والاقتصادية .
رابط الحلقة