متابعه / محمدمختار في الوقت الذي تحاول فيه مصر استحداث جسور جديدة للتعاون مع الدول الموبوءة بفيروس كورونا، ومد يد العون إليها للمساهمة في الخروج من أزمتها الحالية، تنشط على الجانب الآخر من الكرة الأرضية سياسات عدائية من بعض الدول تجاه نظرائها تتمثل في السطو على سفن المستلزمات الطبية والوقائية من الفيروس مثل “الكمامات الطبية والمطهرات وغيرها”. ووصلت اليوم، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى إيطاليا ومعها وفد من القوات المسلحة، لتسليم شحنة من المساعدات الطبية على متن طائرة النقل العسكري على الجانب الآخر، تواجه الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات بالقرصنة وسرقة شحنة من الأقنعة الطبية كانت موجهة للشرطة الألمانية، فضلا عن مزايدتها على دول أخرى في السوق العالمية لمنعها من شراء معدات الحماية من الفيروس التاجي. وذكر تقرير نشرته صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، اليوم السبت، أنه تم تحويل نحو 200.000 قناع من نوع N95 إلى الولايات المتحدة أثناء عملية نقلها بين الطائرات في تايلاند، كانت موجهة في الأساس إلى العاصمة الألمانية برلين، وفقًا لادعاء السلطات الألمانية التي كشفت أن شحنة الأقنعة الطبية تم شراؤها لتزويد رجال الشرطة في برلين بها للحماية من خطر الفيروس التاجي. ووصف أندرياس جيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، عملية التحويل التي ارتكبتها الولايات المتحدة بأنها “عمل من أعمال القرصنة الحديثة”، وناشد الحكومة الألمانية مطالبة واشنطن بالامتثال لقواعد التجارة الدولية. وقال جيزل: “هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسي”، مضيفا: “حتى في أوقات الأزمات العالمية، يجب ألا تكون هناك طرق بهذا التوحش يقودها الغرب”. تركيا تستولي على شحنات صينية متجهة إلى أسبانيا أكدت إسبانيا أن تركيا استولت على طائرة قادمة من الصين محملة بمعدات طبية قامت إسبانيا بشرائها. واتهمت الخارجية الإسبانية تركيا بالاستيلاء الطائرة التي كانت تحمل أجهزة التنفس ومعدات أخرى دفع ثمنها لعلاج مصابي فيروس كورونا. وذكرت وزيرة الخارجية جونزاليس لايا أن أنقرة تحتجز الطائرة واستولت على المعدات الموجودة بها، موضحة أن الحكومة في تركيا يبدو أنها قررت الإبقاء عليها لعلاج مرضاها. وعلى ضوء المشاهد الحادثة في العالم، بدأ متابعون في استعراض تنبؤات الخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة والذي لمح في أكثر من مناسبة، بأن الحرب العالمية ستبدأ تدق طبولها بعد الإنتهاء من أزمة كورونا على خلفية التشابكات الحادثة بين الدول. وقال غزالة إن الأسوأ في العالم لم يأت بعد، ولا مفر من حرب يعقبها تفاوض لإعادة ترتيب أوضاع العالم، مشيرا إلى أن الحرب هذه المرة لن تكون حرب للسيطرة أو الإحتلال أو الاستيلاء على مقدرات الطرف الثاني وثرواته. وتابع خلال حديثه لقناة سكاي نيوز: إن الحرب ستكون بين قوتين عظمتين في العالم، هي الصين وأمريكا، مع امكانية وجود طرف ثالث مثل روسيا، بعدما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تفقد كثيرا من نفوذها لصالح الصين، الحرب هذه المرة ستكون على الظفر بـ “من يحكم العالم”.