كتبت نجوي نصر الدين انا كورونا فيروس صغير لا احد يراني حيرت العالم ووقف العالم امامي حائرين بلا حول ولا قوة فمن يصاب بي اما ان يشفي واما ان يموت وكلهم خائفون مني مع اني كنت فيروسا ذو فضل علي البشرية كلها فانا علمتهم النظافة والتعقيم والسلوكيات الحميدة جعلتهم يغلقون الملاهي والقهاوي والسينمات والكافيهات التي كانت سببا في اضاعة اوقاتهم وتعرضهم للادخنة من المدخنين فحجبت عنهم امراضا كثيرة بسببي عادوا الي اجواء الاسرة وعاد الزوج لزوجته واصبح الاولاد ينعمون بالدفء الاسري وجمعت شملهم مرة اخري بعد ان بعدت المسافات بين افراد الاسرة وبسببي جمعت البشرية حول هدف واحد لاول مرة هو كيفية التخلص مني والقضاء علي اعدت كل انسان الي صوابه واعدت حسابات البشر مع انفسهم مرة اخري وبداوا يتغيروا للافضل وبدات صفات جديدة كانت قد اختفت تظهر مرة اخري كالتعاون ومساعدة الفقراء البسطاء والتطوع ضمن فرق مكافحتي وتنازل الجميع عن الانا واصبحت لغة الحديث نحن وعلي الرغم من ان من يصاب بي قد يفني الا انني جعلت البشر يفكر في الموت ومافيه من فقدان الاحباب والاهل وعدم توديعهم خوفا مني ان انتقل اليهم انهم في مشهد مهيب من مشاهد يوم القيامة يوم يفر المرء من اخيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم يومئذ شان يغنيه انني حتما سياتي يوما وانتهي الي الابد ولكن خذوا مني عبرة وعظة فالفيروسات والاوبئة لاتظهر الا في اوقات الغفلة والبعد عن طريق الحق وانتشار المعاصي والفجور والظلم والفساد بكل اشكاله والسرقات والرشاوي واكل اموال اليتامي وضياع حقوق البشر وسط دول كبيرة لاتعي المعني الحقيقي لحقوق الانسان اصلحوا انفسكم واصلحوا علاقتكم مع رب العالمين واستغفروه وتوبوا اليه اضمن لكم ان تقضوا علي في اسرع وقت ممكن تحياتي فيروس يكاد ان ينتهي نجوي نصر الدين