– أعربت شبكة اعلام المرأه العربيه عن شكرها وتقديرها لردود الأفعال واسعة النطاق على البيان الصادر عن الكاتبة والباحثة شرين هلال مستشار الشبكة للشؤون الأفريقية وهو البيان الذى أصدرته بخصوص أزمة سد النهضة وتم نشره عبر حسابها على تويتر بتاريخ السابع من مارس الجارى وقالت الشبكة أن التفاعل مع البيان على تويتر تخطى ال 38 الف تفاعل .. و الجدير بالذكر أن البيان الذى أصدرته الكاتبة والباحثة شرين هلال مستشارة الشبكة للشؤون الأفريقية بتاريخ 7 مارس 2020 تضمن ما نصه :رسالة الى السُلطة فى اثيوبيا مجرد تذكير و نقاط للتفكير : ..لقد جلسنا جميعا على مائدة المفاوضات فى اديس ابابا ، الخرطوم ، القاهرة واخيرا فى واشنطن، بحضور الرئيس الامريكىً ووزير خزانته متصدرا المشهد وليس وزير الخارجية هذه المرة و هذا لعلم الأمريكيين ان وزارة الخزانة تتولى تمويل عدد من المشروعات فى اثيوبيا فأراد المفاوض الامريكى احضار من يعلم انه متملك زمام اعناقكم المالية وهذا لمن أراد ان يعى ما وراء المشهد؛ادراك لحجم تلاعبكم وعدم جديتكم عموما. •لن اغفل وجود البنك الدولى الذى مول الكثير من أزمات الجفاف والمناخ والفيضانات والفقر حتى يسيل لعابكم الجائع للمال لخزانته وليكون احد الشهود الدوليين على تعنتكم وعدم جاهزيتكم للالتزام بمواعيد سداد القروض على المدى القريب فما بالكم بالبعيد.فعل تظنون ان البنك قد يثق فى من تنصل من مفاوضات الامس فى اللحظة الاخيرة بعذر اقبح من ذنب ؟ وكأن خبر انتخاباتك وليد الامس ..لا تفكر ان تحصل على قروض الا بشق الأنفس فاتهم ذلك جيدا •الدبلوماسية المصرية نجحت فى حشد: الرئيس الامريكى و ادارته الخزانة الامريكية البنك الدولى الاتحاد الاوروبي جامعة الدول العربية ضدك ويدعمون الموقف المصرى
وانت نجحت فى الكشف عن مدى فشلك دبلوماسيا بالاستمرار فى الخداع والخطاب السياسي المارق البعيد عن الأعراف السياسية و الحنكة كعادة اثيوبيا!! و لانك وصلت الى حائط صد، انكشف وجهك القبيح امام العالم
…انتم منسحبون من معركة بعد ان نفذ رصيدكم من الحيل والقصص والمظلوميات هذه “دولة” اثيوبيا •هل تتذكرون عندما سحبت دول الخليج تمويل السد فى ٢٠١٤بفعل معلن من الدبلوماسية المصرية ..كان “محسن بك ممتاز” رمز رجل المخابرات المصرى الشهير حاضرا وبقوة واقول لكم بصدق لاتلعبوا لعبة تعلمون ان المصريون اسيادها. اعترفوا ان التفاوض ملعبنا وانتم من اخترتم ملعب الخصم المخضرم. نشكركم على حسن تعاونكم •هل نسيتم تذرعكم بحجة ان المصريون هم من يدبرون المؤامرات بين السلطة الحاكمة من التجراي والاورومو فى ٢٠١٧ وعلى اثرها أعلنتم ٦ اشهر حالة طوارىء وانسحب ديسالين وجاء ابن احمد ليتضح انه بفعل اعمال القمع اللا انسانية التى راح ضحيتها ٧٠ شخصا فى سبتمبر الماضى وليست مصر”بعبعكم” •لا تنسوا انكم دولة صفرية الاعداد عند الحديث عن جيران صديقة، بفعل اعمالكم التوسعية فى كل من ارتريا والصومال وچيبوتى وحتى كينيا، فالكل يتوخى منكم الحذر ولا يامن جانبكم !! هل نسيتم تاريخ الاستيطان بل استعارة ارض جيرانكم لتكبير رقعة اثيوبيا على حساب الاخرين لم ولن ينس ذلك احد •واقول لكم ان سياسة تصفير الأزمات لن تؤتى ثمارها بين عشية و ضحاها و لا تجعل مؤشر النمو ذو ١٠,٤٪ يخدعك فهو مجرد نمو “طفرة مؤقتة و ليس تنمية “مدة طويلة يستقر فيها الاقتصاد”. فانتم ما زلتم فى قاع مؤشرات الفقر … بل الفقر المدقع بفعل الزيادة السكانية، السد لن يصنع رخاء كما تسوقون •اتفاق السلام مع اريتريا الوليد تم على مضض وبدون تفعيل حقيقي قد تزروه الرياح وتعود لوضعك القديم “اسد حبيس فأر”لان ارتريا وقعت على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر ولانها لا ولن تأمن جانب اثيوبيا الاستيطانية والتى حاربت استقلالها لعقود فقد أمنت نفسها بالامدادات العسكرية المصرية •اما تنزانيا التى بالفعل دعتك لتعديل وضع اتفاقية عنتيبي التى هرعت الى توقيع دول حوض النيل عليها مستغلا أزمة مصر فى الداخل٢٠١٣ فهى لن تتخلى عن إسهام مصر الخالص فى بناء سدها العظيم الروفيجى من اجلك و لا تضحى بالاستثمارات المصرية الضخمة هناك و التى تخطت “4مليارات دولار” اما الادارة فى السودان فإنها تحلم بالكهرباء المجانية التى اسلت لعابهم خلفها وانتم تعلمون انكم لن تفعلوا ولا تقووا على اعطائهم اياها مجانا نظرا لاحتياجكم الشره للتمويل، والسد ٤٠كيلو متر فقط من الحدود السودانية وانتم تعلمون الباقى فلن تجد من يبيع شعبه لاجل وعودك البراقة، بل ستجد القائمين على الحكم يصدرون لك ما لا يقل عن ٢مليون إثيوبي فارون من جحيمك بالطرق الغير شرعية على طاقة العمل بلا امكانية لاستيعابهم كانوا عبئا على السودان! و لا قبل لكم بهذا و لكن هذه المرة اياكم ان تستدعوا خطاب المؤمرات و ما الى ذلك فلن يسمن و لن يغنى من جوع يا سيد ابى احمد يا صاحب نوبل الكاذبة •و لا تنسي يا سيد ابى أحمد ان اسرائيل-قطر-تركيا-و حتى ايران لن ينفعوك حيث لن تجد تمويل و لا دعم عسكرى و لا حتى حدود مشتركة. •اما و قد أغضبت امريكا قائد العالم الاكبر فلن يدافع عنك احد و لن يرضى عنك الداخل الاثيوبي فى ظل الضغوط و العقوبات المحتملة فما بالك بالحرب!! •لا تنسي انك أضعت على نفسك كل فرص المماطلة و تضييع الوقت و المجادلة بل و المفاوضة و كتبت بخط يدك شهادة وفاة لتعاطف الدول معك و بامضاءك اتفاقية اعلان المبادىء ٢٠١٥ قد اقررت بحق دول المصب الذى أهدرته بتعنتك اليوم؟ لو بالتحكيم انت خاسر و لو بالمفاوضات انت ميت. •انتبه للهجة بيان الخارجية المصرية الأخير؛ فلقد ذكر البيان ان لمصر حق الرد “جميع مؤسسات الدولة” و انت لا تعى حجم الخطورة التى تحويها تلك الجملة، قد تحتاج الى سوْال الدواعش فى ليبيا كم استغرق من الوقت للرد القاسي بعد جملة مشابهة . و لكى لا أطيل عليكم اكثر من هذا: اذا ركبت راسك و حاولت استعمال عداوة مصر كأحد ادوات التسويق السياسي لمنصبك السياسي فى الانتخابات، لن يغفر لك شعبك و لن يقف خلفك. تلك العنترية الكاذبة ستؤدى بك الى خسارة المنصب و انهيار “الدولة الاثنية” فانت تعلم اكثر منى انك قابض على كتلة نار ما بين كراهية الشعب للتجراي القلة الحاكمة المسيطرة على كل مقاليد الحكم ومقدرات الدولة وبين رغبة اقليم اروميا المسلم اكبر الأقاليم فى الانفصال، وبين الصومال الاثيوبي واقليم أوجادين الشبه منفصل عنكم ويحاربكم ليل نهار،فلن يتبقى لك ورقة توت واحدة تستر عورات فشل دولة العرقيات تحت غطاء الفيدرالية الاثنية البغيضة، اضف اليها شرارة الحرب مع مصر وويلات الدم و خسارة الاستثمارات و انهيار جديد للاقتصاد قد يمزق اثيوبيا الى ٣ دويلات منفصلة على افضل تقدير من اجل احتفاظك و “الجبهة الديموقراطية” بالحكم. استر عيبك و صن بلادك و لا تستجيب لأصوات الشيطان و دعنى اهمس فى اذنك أيها الارعن: كان لدينا فى مصر الرئيس محمد انور السادات قهر اسرائيليونك اسألهم عنه؛ لتتعلم منه ماذا فعل مع ما سمى بمراكز القوى. تلك التى لم تترك له مجالا للسلطة ضيقت عليه كل قراراته و حاولت الغاءه و التآمر عليه. هذا الرجل قام بحبسهم جميعا. و من قدماء المصريون إلى الرئيس السيسي لن يقبل احد ان تعبث بمصلحة مصر المصيرية “الماء” لا تدع مستشاريك فقراء السياسة ان يورطوك مع المصريين فى صراع لا يعلم احد مداه. و اخيرا و لعلك تستند لصوت العقل؛ بدل من ان تحبس شباب المعارضين من شعبك المسكين، انظر حولك و احبس ثعابينك واحتفظ بكرسي الحكم عزيزا بطلا للسلام حاقنا للدماء مدافعا عن سلامة بلادك و احتفظ معها بالسلام مع مصر فتسلم بلادك الكاتبة والباحثة شرين جمعة هلال..مستشار شبكة اعلام المرأه العربيه للشؤون الأفريقية