استنكرت شبكة اعلام المرأه العربيه فى بيان عاجل لها الجرائم التي ترتكبها أسر النساء المصابات بكورونا فى العراق حيث تمنع تلك العائلات ذهاب النساء المصابات إلى الحجر الصحى بحجة الدفاع عن الشرف وقال المستشار الاعلامى د. معتز صلاح الدين مؤسس ورئيس شبكة اعلام المرأه العربيه انه يناشد الحكومة العراقية التدخل لنقل النساء المصابات إلى الحجر الصحى بالقوة والقبض على من يعترض على ذلك معتبرا أن ما يحدث مع النساء العراقيات المصابات بكورونا جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد تحت حجج كاذبه وبمثابة عودة إلى تصرفات العصر الجاهلي وشدد رئيس شبكة اعلام المرأه العربيه ان الشبكة لن تتسامح مع هذه الجرائم وأنها سوف تلاحق هذه العائلات المجرمه إعلاميا وقانونيا داخل وخارج العراق والشبكة قادرة على ذلك كما سوف ترسل نص هذا البيان إلى الأمم المتحدة من خلال الصحفية الاستاذة إيمان وهمان ممثلة جريدة وبوابة الشبكة فى الأمم المتحدة وكانت تقارير إعلامية قد حذرت من أن المصابات العراقيات قد يفقدن حياتهن بدافع الشرف هذه المرة لإصابتهن بفيروس كورونا، ومنعهن من المبيت في الحجر الصحي بعيدا عن ذويهن الذين يعتبرون وحدتهن المريرة هذه مخلة بالشرف، ومخالفة للأعراف والتقاليد. وكان اخر هذه العائلات عائلة عراقية في العاصمة بغداد أمس الجمعة، دون السماح بنقل ابنتهم إلى الحجر الصحي بعدما جاءت نتيجة الفحوصات المختبرية، موجبة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي دفع عشيرتها إلى التدخل لمنع الكوادر الطبية من حجرها.
وأفاد مصدر طبي عراقي، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق أن امرأة أثبتت نتائج الفحوصات المختبرية إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لم نتمكن من نقلها إلى الحجر الصحي لرفض ذويها ذلك معتبرين حجرها معيبا، ومغايرا لعاداتهم وتقاليدهم التي لا تسمح للنساء المبيت في أماكن بعيدة عنها دون مرافق.
ويضيف المصدر الذي تحفظ على الكشف عن اسمه واسم المستشفى، أن عشيرة المصابة تدخلت في الأمر وتشاجرت مع الكوادر الطبية، لمنع حجر المرأة التي أخذوها معهم إلى البيت دون أن يعوا خطورة هذا الوباء العالمي الذي تسبب بوفاة الآلاف.
من جهته أكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي حدوث حالات رفض ذوي الفتيات، والنساء المصابات بفيروس كورونا، نقلهن إلى الحجر الصحي، مخلا بالشرف، ومعيبا. وأضاف البياتي، هذه الحالات تحدث، مع مشاكل، واعتراضات من قبل الأهالي على الحجر الصحي، وحتى على تخصيص أماكن الحجر، مثلا: الدولة تخصص مستشفى معين في منطقة ما، لحجر المصابين بفيروس كورونا، والأهالي يرفضون ذلك بحجة الخوف، ويقومون بتنظيم مظاهرة أمام المستشفى.
وأرجع البياتي هذه المشاكل، إلى ضعف هيبة الدولة، مع قلة الوعي، معربا عن اعتقاده بأن العراق قد تجاوز مرحلة المصابين الوافدين بفيرورس كورونا، إلى المرضى من داخل البلد.
وأوضح، “بمعنى أن الوباء بدء يتحول إلى مجتمعي في العراق، وهو أمر مخيف أكثر”، متداركاً، “لكن لعل ما خفض من سرعة الانتقال هو عدم وجود تقنية مواصلات كثيرة في المدن العراقية، مثل بقية الدولة، ولكن التجمعات المستمرة تساعد على الانتشار”.
وأفاد البياتي، بأن أحدث حصيلة بعدد المصابين بفيروس كورونا حتى الآن بلغ 208 مصابا، و17 حالة وفاة، أما الذين تعافوا من الفيروس فقد بلغوا 52 شخصا حسب إحصائية وزارة الصحة وحذرت التقارير من أن
الموت في المنزل، قد يكون مصير العديد من الفتيات، والنساء العراقيات المصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد رفض ذويهن نقلهن إلى مراكز الحجر الصحي لتلقي العلاج تحت ذريعة تشوه السمعة التي يعتبرونها ورقة بيضاء وأي شائبة فيها تعتبر مخلة بالشرف والصيت في داخل المنطقة، والحي، والعشيرة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد، وباء عالميا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.