مرحبا ! أُدعى زكية ، ولكم الحرية التامة في مناداتي بأي إسم ترغبون ، لكن ليس من حقكم أن تصفونني ( المنعزلة -المتكبرة مريضة – كئيبة – منغلقة -عميقة .غير أجتماعية ) أين الدرس لأول الذين تلقيتونه ” القطع مع لأحكام المسبقة ” ؟ دستوري بيدي ، اضع قوانين ، اتهمني ،أحقق في أمري وأنزل العقوبات على نفسي ،أعترف أنني عادية لأنني لا أملك مايميزني عن الأخر ، لم أحب يوم تلك التجمعات والمناسبات فدائما ماكنت أقضي أوقاتي الفارغة في الجامعة منعزلة ،كما أنني أفضل تلك الألوان القاتمة ويستهويني كل ماهو قديم . لا أتحدث كثيراً ، أكتفي بالملاحظة وأحياتا اكتب ملاحظتي وطريقة تصرفات بعض البشر ، وأيضا الإختلافات الموجودة بينهم …لكن دائما افشل في فهم البشر ، انتي ( منعزلة.. منغلقة.. عميقة غريبة….. ) إرتأيت أن أتخد من تلك المواصافات الغريبة والتافهة إن صح القول ! موضوعا أتحدث بشأنه هنا . هذه المواصفات وردتني من غرباء لا أعرفهم بالبتة ، فدائما أسأل نفسي ما المقصود بتلك المواصفات ! غريب !! غريب جدا ما آلت إليه الأمور .ومؤسف للغاية كيف نحكم على شخصيات الناس من مظاهرهم الخارجية ، مند متى وشخصية الإنسان تُقاس من مايضعه على صفحته الشخصية على مواقع التواصل من صور ، وماينشره من كتابات ، سواء تعود إليه آم مجرد إقتباسات ؟ منذ متى أصبحنا نسخا لبعضنا البعض من أجل أن يتم الحكم علينا !! طبعا حكم مبني على أساسيات الحس المشترك ، لا نحن لسنا كذلك ، قطعا لسنا كذلك..! نحن اكبر من ذلك بكثير ، فبوصف ذواتنا تشعر وتفكر ، يقبع بداخلها قلب ينبص ويحزن ويفرح ، يحزنني كيف أصبحت الأمور في واقعنا باهتة من كل شئ . هكذا وبدون التوقف عند حدود معينة ولا إحترام مبادئ وأخلاقيات معينة ، أحكام القيمة قاسية أنفسنا هشة للغاية فلا لزوم للحكم على الإنسان من مظاهره الخارجية .