السلبية والإيمان بالله بقلم : محمد عتابي منذ عدة أيام شاهدت صورا أسعدتني كثيرا لمجموعة من الشباب وهم يحطمون السلبية بالعمل الجاد والمخلص .. شباب بذلوا وانفقوا مالهم ووقتهم وراحتهم الشخصية من أجل إسعاد الأخرين ورفع المعاناة عن المواطن . ببساطة شديدة .. شاهدوا إحدى سلالم المحور والمؤدي الي ناهيا وهي احدي قري مركز كرداسة وهي مهملة ومرهقة جدا لمن يستخدم تلك السلالم يوميا ومن هنا تحركوا وقاموا بتجليد ” بتبليط ” تللك السلالم وبناء سور علي جانبي السلالم لحماية المواطنين . ولكن.. وبعد مرور أقل من يومين ومع السلبية المنتشرة في بلدنا قام أحد مستخدمي الدراجات النارية ” الموتوسيكلات ” بالنزول علي السلالم مما أدي إلي تحطيمها!!!! والسؤال الذي يطرح نفسه، ، لو كان صاحب الدراجة النارية هو نفسه من اصلح وبلط وبني .. هل سيفعل بها ما فعله ؟؟ لماذا نستسهل وربما نتلذذ في هدم وتدمير ما بناه الآخرون؟؟ لماذا ندمر المال العام ونحافظ علي ممتلكاتنا؟؟ أين الخوف من الله؟؟ أين الضمير ؟؟
عوامل الظواهر الاجتماعية السلبية : ١. ضعف الإيمان في النفوس، فقوَّة الإيمان في النُّفوس توجه صاحبها للعمل الصالح، وتنهاه وتردعه عن العمل السيّئ.
٢. اضطراب القيم والمفاهيم، ولا سيَّما مع الثورة المعلوماتيَّة .
٣. الجهل، فبعض الأفراد يقع في مثل هذه الفِعال، نتيجة جهله بعواقبها حيث يُؤْثِرُ الفرد مصالحه الخاصَّة ولو كانت سلبيَّة وسيّئة في بعضها، على المصلحة العامَّة، فالذي يدخن في الأماكن العامَّة يعكس صفة متقدمة من الأنانيَّة، حيث قدم نزواته الخاصَّة رغم ضررها وسلبياتها على المصلحة العامِّة.
٤. انعدام الرقابة الذاتيّة، وهي على صلة مباشرة بضعف الإيمان، فالإنسان ضعيف الإيمان، لا يستشعر أنّ الله يرى ويعلم سلوكه وأفعاله.
علاج الظواهر الاجتماعية السلبية
التربية والتنشئة الصحيحة والسويَّة، فهي الأساس في نجاح الفرد واستقامته. اضطلاع الأسرة بدورها الرقابي بشكل جيد. التوعية المناسبة وذلك عبر المساجد والمدارس ووسائل الإعلام، فكلُّها حلقات تتكامل وتتلاقى في ذلك. الصحبة الحسنة.