متابعة / محمد مختار أظهرت آخر عمليات فرز الأصوات للانتخابات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقدمًا لكتلة أحزاب اليمين على حساب كتلة أحزاب الوسط واليسار. وبحسب آخر النتائج، فإن كتلة اليمين حققت 59 مقعدًا، مقابل 54 لكتلة الوسط واليسار والتي تضم الأحزاب العربية. فيما حقق حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان 7 مقاعد. ويعتبر حزب ليبرمان من الأحزاب اليمينية، إلا أنه منذ جولتي الانتخابات الأخيرتين، بات يعتبر خارج الكتلة اليمينية التي تضم أحزاب الحريديم لاختلافه معهم. والكنيست الإسرائيلي يتكون من 120 مقعدًا. حيث تنافست 29 قائمة خلال الانتخابات الـ 23 له، والتي انتهت الليلة الماضية. وحقق حزب الليكود 36 مقعدًا، مقابل 32 لحزب أزرق – أبيض، فيما وصلت القائمة العربية المشتركة إلى 15 مقعدًا، وحزب شاس إلى 10 مقاعد، و 7 مقاعد لكل من يهدوت هتوراة، وإسرائيل بيتنا، والتكتل اليساري الذي يضم أحزاب (العمل – الجسر – ميرتس)، و6 مقاعد لكتلة يمينا التي تضم أحزاب (البيت اليهودي – الاتحاد الوطني – اليمين الجديد). وبحسب لجنة الانتخابات المركزية، فإنه حتى هذه اللحظة تم اعتماد حق التصويت لـ 4،156،479 إسرائيلي، ولا زالت عملية الفزر تستكمل خاصةً وأن هناك بعض الشكوك في أوراق متعلقة ببعض الصناديق. سيتم في وقت لاحق فرز أصوات الجنود والمستشفيات والسجون الجنائية ومصابي كورونا والمعزولين بالحجر الصحي. ويتوقع أن تظهر نتائج شبه نهائية مع ساعات مساء اليوم، فيما يتوقع أن تصدر النتيجة النهائية والرسمية يوم الخميس المقبل. وتظهر النتائج الحالية أن الكتلة اليمينية لا تحقق الأغلبية المطلوبة بـ 61 مقعدًا من أجل تشكيل حكومة، وهو ما يصعب مهمة بنيامين نتنياهو زعيم الليكود الذي كان يأمل في تخطيها. وستكون النتائج النهائية هي الحاسمة لإظهار فيما إذا كان اليمين سيصل إلى 60 أو 61 مقعدًا، ما يمنحه القدرة على تشكيل الحكومة. إلا أنه قد يكون بحاجة مقعد واحد، ويعني ذلك أنه قد يضطر لمفاوضة حزب ليبرمان الذي قال في وقت سابق إنه لن ينضم لحكومة نتنياهو طالما أن أحزاب الحريديم متواجدة فيها. ويعول نتنياهو على انشقاقات في حزب أزرق – أبيض، أو التكتل اليساري، إلا أن أعضاء من الحزبين ممن ورد أسمائهم في بعض وسائل الإعلام العبرية نفوا ذلك، ما قد يتسبب في تعقيد المشهد السياسي من جديد.