متابعة / محمد مختار عملية خطف هوليوودية تعرَّض لها المهندس محمد رمضان على طريق المطار، حيث اصطدمت سيارة بمركبته، وما إن ترجّل للكشف عن الأضرار حتى وقع ما لم يكن في حسبانه… منذ أيام وحريته محتجزة وحياته مهددة، إطلاقه مشروط بدفع مبلغ مالي، والداه
المسنّان في حالة انهيار، يخشيان على فلذة كبدهما من الأسوأ في دولة يحكمها الخارجون على القانون. خاطف محمد (الناشط في الحراك المدني) معروف ومكان احتجازه كذلك، بحسب ما قال صديقه المحامي الشريف سليمان شارحاً خلفية الحادث بالقول: “والد محمد اشترى شقة على الإسكان ووضع القرض باسم
ابنته بحكم عمره، وبعد أن انتهى من دفع ثمنها، طلب زوجها منها أن تمنحه توكيلاً بحجة رفع الرهن عن الشقة وتسجيلها، وبالفعل قامت بذلك، لكن الوكالة كانت محددة لمدة أربعة أيام لإنهاء الإجراءات، وإذ به
يعطي السند إلى مرابٍ يدعى معمر ح. مقابل حصوله على مبلغ مالي، حيث سجل الأخير الشقة باسمه، الأمر الذي دفع محمد إلى رفع دعوى عليه أبطل بموجبها التسجيل، وأعاد الشقة إلى والده قبل نحو ثلاث
سنوات، كما رفعت شقيقته دعوى على زوجها بتهمة إساءة الأمانة الذي سجن لفترة، وبعد إطلاقه، قام معمر بخطف محمد يوم الجمعة والهدف من ذلك استعادة أمواله من صهر الأخير”.
وحيد والديه ومعيلهما محتجز كما قال سليمان على الحدود اللبنانية السورية، “اتصل بهما مرات عدّة بطلب من الخاطف لطلب المال، قوى الأمر الواقع الحزبية وجميع الأجهزة الأمنية لديها علم بالقضية، وتعرف مكانه، إلا أنها ترفض مداهمة الشقة خوفاً على
حياته من المسلحين المتواجدين”. ولفت إلى أنه “تم توقيف شخص من آل أمهز شارك في عملية الخطف، وننتظر أن يتحرر محمد في أقرب وقت، انتظرنا منذ يوم الجمعة أن تنتهي القضية على خير، بذلنا جهداً من أجل أن تأخذ بعدها القضائي والأمني، وعندما لم نجد نتيجة سلكنا طريق الإعلام”.
أي دولة هذه التي تتكرر فيها حالات الخطف بين الفترة والأخرى، من دون أن نسمع يوماً عن توقيف الزعران؟! من حق محمد أن تتحرك الأجهزة الأمنية بسرعة
وتحرره، أن توقف الخاطفين وتعاقبهم، من حقه وحقنا أن نشعر بالأمان في بلد تنخره الأزمات في كل القطاعات