ظل القمر و لآلاف السنين مصدر إلهام للبشر علي اختلاف ألسنتهم وأرضهم التي يسكنون وكان الوصول إليه أبعد من مجرد حلم فما هو القمر؟ هو أقرب جيران الأرض إليها في الفضاء الرحب وأقرب الأجرام السماوية سطوعا في السماء ليلاً الا إنه لا يشع الضوء من تلقاء نفسه بل هو مرآه لضوء الشمس.
يمر القمر بالعديد من الأطوار فقد يبدو في ليله هلالا وليدا نحيلا بينما يبدو في ليلة أخري بدر تام الإستدارة. و بينما لا يغير القمر شكله أو حجمه إلا أن هيئته تتغير بمقدار إضاءة الشمس لأجزاء مختلفة منه إذ يدور القمر حول الأرض مرة كل 28 يوما ونصف ويدور حول نفسه في نفس المده وهذا يعني أننا لا نري منه إلا جانباً واحداً فقط. ويبلغ قطر القمر حوالي 3479 كيلومترا اي ما يعادل نحو ربع قطر الأرض ولا يوجد عليه أي نوع من انواع الحياة ولا يحيط به هواء أو رياح وعلي القمر تبدو السماء دائما سوداء حتي أثناء النهار وتظل النجوم بادية للعيان دائما.
أما في الليل فإن سطح القمر الصخري الزاخر بفوهات البراكين يكون بارداً جدا وأثناء النهار تصبح درجة حرارة الصخور أعلي قليلا من درجة غليان الماء. وبالرغم من وصول الشعراء و الأدباء الي القمر عبر الخيال إلا أنه كانت هناك محاولات عديدة للوصول الي سطح القمر كان أبرزها رحلة السفينة السوفيتية (فوستوك 1) و التي إنطلقت في الثاني عشر من أبريل 1961 وعلي متنها يوري جاجارين والذي كان أول رائد يسبح في الفضاء حيث دارت السفينة حول الأرض دورة كاملة وقطعت الرحلة في 108 دقيقة بعدها عاد جاجارين ليعلن أن الطريق إلي الكواكب الأخري أصبح ممهدا.
وتوالت الرحلات الناجحة الي سطح القمر وفي عام 1969 كان القمر اول جرم سماوي يصله الإنسان وذلك عندما هبطت علي سطحه مركبة الفضاء الأمريكية (أبوللو 11) ومنذ ذلك الوقت ساد إعتقاد بأن سطح القمر يخلو من المياه إلا أن وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا أعلنت في 1977عن اكتشاف الماء علي قطبي القمر. وبعد أن علمنا حقيقة القمر.. فهل مازلنا نعشقه وهل مازلنا نصر بوصف الجميلة بالقمر؟!!