منذ سنوات والعالم كله يترقب ما يسمي ب ” صفقة القرن ” واعتقد ان بنود تلك الصفقة المشبوهة قد طرأ عليها تعديلات جوهرية خاصة بموضوع حدود وشكل الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعتقد وبما لا يدع مجالا للشك ان هذا التغير في بنود الصفقة يرجع لتغيير قوة اللاعب الاهم والمؤثر في المنطقة وهو ” مصر ” لأن قوة مصر وقدراتها العسكرية والاقتصادية اختلفت تماما عن ذي قبل.
والدليل الأكبر علي ذلك هو عدم التطرق نهائيا وهو بالتلميح الي مكان عزيز علي كل المصريين وهو ” سيناء ” .
وروح بعض المغرضين الي فكرة التخلي عن جزء من سيناء مقابل امتيازات سياسية واقتصادية واتهموا القيادة السياسية بالتواطؤ مع الأمريكان وقبول الصفقة المشبوهة. ولكن أثبتت القيادة السياسية قوتها وقدرتها علي التأثير القوي عالميا ودوليا.
ودعونا نتناول بنود صفقة القرن من المنظور الإسرائيلي وشاهدها الإسرائيليون كالتالي..
التطبيق: – فترة انتقالية 4 سنوات يمكن خلالها للفلسطينيين الالتحاق بالاتفاق (بعد خروج الرئيس محمود عباس من منصبه). – لا يمكن لإسرائيل قبول الخطة جزئيًا: مطلوب موافقة كاملة.
الدولة الفلسطينية: – بنهاية الفترة الانتقالية، سيتمكن الفلسطينيون من إعلان دولة مستقلة بسلطات محدودة: منزوعة السلاح تمامًا، دون سيطرة على المجال الجوي أو المعابر الحدودية، وغير مسموح لها بالتحالف مع دول أخرى. القدس:
– القدس بالكامل (داخل الجدار الفاصل) تحت السيادة الإسرائيلية، بما في ذلك الحرم القدسي والأماكن المقدسة الأخرى التي ستكون تحت الإشراف المشترك لإسرائيل والفلسطينيين.
– القدس (خارج الجدار الفاصل) ستنقل للفلسطينيين حال قبلوا الخطة، ويمكنهم تعيين عاصمتهم في أي مكان يريدون فيها (حي شعفاط مقترح).
غزة: – السلطة الفلسطينية مطالبة باستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة ونزع سلاح الفصائل المسلحة.
الضفة الغربية: – بقاء الوضع كما هو في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة إسرائيل في المنطقة ج، شاملة البناء في نطاق المستوطنات الحالية دون التوسع خارجها،
وإلغاء خطط توسيع المناطق الصناعية في الضفة الغربية. – 30-40% (من مساحة المنطقة ج) ستنضم إلى إسرائيل – 40٪ (من المنطقتين “أ” و “ب”) ستنضم للفلسطينيين – حالة الـ 20-30٪ المتبقية (من المنطقة ج) غير واضحة، ما قد يعني أنها ستضاف لاحقًا للفلسطينيين لتغطي الدولة المستقبلية 70٪ من الضفة الغربية.
– ستفرض إسرائيل سيادتها على مساحتها المخصصة في الضفة الغربية إذا لم يرد الفلسطينيون على الصفقة خلال بضعة أسابيع.
– لا يحق لإسرائيل مد سيطرتها للأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية المحتملة حال رغب الفلسطينيين في استئناف محادثات التفاوض في السنوات المقبلة. – 15 مستوطنة في جيوب صغيرة ستترك معزولة من السيادة الإسرائيلية.
– إسرائيل مطالبة بالانسحاب من 60 موقعًا غير قانوني يضم حوالي 3 آلاف مستوطن. – حال الرفض، لن يتمكن الفلسطينيون من ضم الأراضي من جانب واحد.
بنود أخرى: – تقترح الخطة بناء نفق يربط الضفة الغربية وقطاع غزة كممر آمن للفلسطينيين. – يقدم البرنامج 50 مليار دولار لتمويل مشاريع في مناطق مخصصة للدولة الفلسطينية.
وأهم مكسب للدولة العبرية وهو اعتراف العالم كله بيهودية دولة إسرائيل
والان ..
ماذا سيكون الرد الرسمي الفلسطيني علي تلك الصفقة؟
هل ستتوحد الدول العربية في وجه أمريكا وإسرائيل؟
دعونا ننتظر ونشاهد ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة