كتبت هبه الخولي – القاهره نجاح شهد المسرح الحديث في العقود الاخيرة تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا، وقد شمل هذا التطور ميادين معمار المسرح
والسينيوغرافيا والضوء والصوت والازياء ومما لاشك فيه ان هذا التطور أدى بشكل مباشرالى خلق آفاق جديدة امام المخرجين والمؤلفين والممثلين
بإكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني،اضافة الي تحسين ظروف التلقي، حيث أصبح بإمكان المتلقي أن يشاهد العرض في ظروف انسانية
أفضل في ظل إمكانيات وتجهيزات حديثه على كل الاصعدة الصوت والصورة والمسافة والراحة، بما يتناسب مع روح العصر
وتجدر الاشارة الى ان هذا التطور لم ينبثق فجاءة في هذه المرحلة من تاريخ المسرح، فالتكنولوجيا المسرحية،
كانت قائمة منذ العصر الاغريقي، بمكانتها البسيطة وحلولها السهلة في تجسيد مشاهد المسرحية، وقد تطورت هذه التكنولوجيا على مرّ العصور المسرحية
لكن تلك التكنولوجيا قديما كانت في مجملها سهلة التنفيذ وذات وظيفة مجازية في معظم الأحيان المسرح الحديث فيندرج ضمن النوع المعقد ذو سرعة وإيقاع شديدين، يصعب مواكبته من قبل المسارح
متواضعة الامكانيات حول ميكانيزمات المسرح قديما وحديثا ً استكملت الإدارة المركزية للتدريب فعاليات البرنامج التدريبي ” فني خشبة مسرح” بالتعاون مع اقليم وسط الصعيد حيث أوضح كلاً من الاستاذ صلاح
فرغلي والاستاذ شريف البرعي تلك الميكانيزمات وأهميتها في خلق ابداع فني يضفي ثراء للعروض المسرحية