كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي إعلان الحداد الوطنى لثلاثة أيام فى البلاد تؤكد كلها مستوى الضرر الذى أصاب إيران نتيجة الضربة الامريكية التى قتلت الجنرال قاسم سليمانى.
وتكرر فى شوارع طهران والمدن الإيرانية الهتاف الإيرانى المستمر منذ أربعة عقود الموت لأمريكا وكل هذا يعنى أن إيران ستسعى للإنتقام لمقتل رجلها القوى، وهذه بعض خياراتها
، على الرغم من الحصار الإقتصادى الذى تفرضه أمريكا على إيران لا يمكن إستبعاد حدوث مواجهة عسكرية، فقد تلجأ إيران لخيار الانتقام على نطاق أصغر وأن تزن رد الفعل بعناية
، فإن القوة العسكرية الإيرانية تعتمد على ثلاث قدرات أساسية هى برنامج الصواريخ الباليستية والقوات البحرية، التى يمكن أن تهدد الملاحة فى الخليج الغنى بالنفط،
ووكلاء الفصائل التابعة لها فى بلدان مثل سوريا والعراق ولبنان. وتقول إيران إنها تمتلك صواريخ دقيقة التوجيه وصواريخ كروز وطائرات مسيرة مسلحة قادرة على ضرب
القواعد العسكرية الأمريكية فى الخليج، والوصول الى إسرائيل العدو اللدود لطهران وحليف الولايات المتحدة. ويمكن لصواريخ شهاب الباليستية محلية الصنع فى إيران
والتى يصل مداها الى 2000 كيلومتر حمل عدد من الرؤوس الحربية يمكن لطهران أو وكلائها مهاجمة ناقلات النفط فى الخليج والبحر الأحمر، وهو ممر شحن عالمى رئيسى للنفط
وغيره من التجارة لأنه يربط المحيط الهندى بالبحر المتوسط عبر قناة السويس. ويمكن لطهران إستخدام صواريخها وطائراتها المسيرة والألغام وزوارقها السريعة
ومنصات إطلاق الصواريخ فى منطقة الخليج لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. وقد تتعرض القوات الأمريكية المتمركزة فى الشرق الأوسط للخطر. وتعتمد إيران بشكل أساسى
على تكتيكات غير متوقعة وعلى وكلائها الإقليميين لمواجهة الأسلحة الأمريكية الأكثر تطوراً. ونقلت إيران طائراتها المسيرة وخبرتها الفنية الى حلفائها. وإستخدم الحوثيون
اليمنيون صواريخ وطائرات إيرانية الصنع لقصف مطارات فى السعودية خصم إيران الرئيسى فى المنطقة. وإستخدمت الفصائل المدعومة من إيران فى العراق قذائف المورتر
والصواريخ لمهاجمة القواعد التى تتمركز فيها القوات الأمريكية. وفى يونيو حزيران، إقتربت إيران من الحرب مع الولايات المتحدة بعد أن أسقطت طهران طائرة أمريكية مسيرة
بصاروخ سطح/ جو فى تحرك كاد يؤدى لضربات إنتقامية أمريكية. إن ما سيحدث قد يكون على الأرجح هو هجمات مستمرة بالوكالة ضد المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن
على المستوى الإقليمى وحتى العالمى. لإيران باع طويل فى هذه الهجمات فى أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللآتينية بدرجات متفاوتة من النجاح الفرس دائماً يستبعدون الحل الدبلوماسى
وفى ضوء تحليلاتى إنتقامهم مشوب بالصبر وقال أمير المؤمنين عمر بخطاب رضى الله عنه اللهم قنا بأسهم فإنهم لاينسون ثأرهم
الجيش الإيرانى: نحن من يحدد وقت ومكان الرد على قتل قاسم سليمانى.. والحرس الثورى جاهزون لـالإنتقام الكبير، دبى الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال الجيش الإيرانى
إن طهران هي من ستحدد “وقت ومكان وطبيعة الرد على أمريكا” بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن كبير مُتحدثى الجيش الإيرانى العميد أبوالفضل شكارجى قوله نحن من يحدد مكان وزمان وطبيعة الرد على هذه الجريمة مُضيفاً أن إيران تُعلن صراحة بأن جبهة المقاومة ستدافع
بكل قوة وسوف لن تصمد وتدافع فقط أمام أمريكا بل ستتخذ أيضاً إستراتيجيات هجومية أيضاً وأضاف شكارجى، فى تصريحات للتلفزيون الإيرانى أن أمريكا بادرت الى قتل سليمانى
وأبومهدى المهندس (نائب رئيس وحدات الحشد الشعبى العراقى) لدورهما فى مكافحة داعش مُتهماً واشنطن بقيادة كل الإرهابيين فى العالم وتجهيزهم ودعمهم وأينما ضعف موقف الإرهابيين تبادر هى نفسها للدخول الى الساحة لدعمهم
وحول موعد الرد على أمريكا بعد قتل سليمانى قال شكارجى إن “الأميركيين يدركون جيداً أن إيران لن تتسرع فى الرد وأننا نفكر ونخطط للرد على هذا بكل قوة مستقبلاً
. وقال كبير مُتحدثي الجيش الإيرانى إنه على الأميركيين الرحيل عن المنطقة والا فليتحملوا خسائر فادحة
وعلى ذات الوتيرة أدلى قائد القوات البحرية للحرس الثورى الإيرانى الأدميرال على رضا تنكسيرى بتصريحات
نقلتها وكالة فارس، قال خلالها إننا جاهزون ونعد اللحظات للانتقام الكبير من المجرمين والمُتسببين والداعمين لقتل سليمانى
وشارك عراقيون في تشييع جثمانى سليمانى والمهندس فى العاصمة بغداد اليوم وسط هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال إن قتل سليمانى كان بغرض منع حرب وليس إشعالها مؤكداً أنه لا توجد مساعى لتغيير النظام الإيرانى. بينما هدد
المرشد الأعلى بإيران، على خامنئى بـرد قاس على العملية الأمريكية حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.