لعبة الكراسي السياسية
بقلم : محمد عتابي
لعبة الكراسي السياسية لعبة خطيرة وخطورتها لا تتوقف عند المتصارعين على الكراسي بل تمتد إلى المجتمعات والشعوب وتسحب بساط الروح التنافسية الشريفة والروح الرياضية
التي كانت سائدة في لعبة الكراسي زمن الطفولة..لعبة الكراسي السياسية فتنة قذرة تقسم المجتمع الواحد إلى أحزاب وفرق إلى مؤيد ومعارض ولعل ما نشهده اليوم في الوطن العربي
من أحداث وصراعات ونزاعات ما هو إلا حصاد لعبة الكراسي السياسية التي لم تكن لعبة بل ميدان قتال وصراع والضحية الشعوب.
في قرأة متأنية للمشهد السياسي والحزبي نجد التطبيق الفعلي للعبة الكراسي السياسية. فنجد أعداء ومتنافسي الامس اصبحوا بقدرة قادر متحابين متعاونين أمام الناس ”
وإللي في القلب في القلب ” .
شاهدنا أحزاب غيرت أمناء محافظات وأقسام ومراكز دون أسباب أو حتي مقدمات أو أخطاء ولكن فقط مع تغير الوضع الاقتصادي للأمناء!!
أمناء خدموا الحزب لسنوات طويلة انفقوا خلالها من أموالهم وصحتهم ووقتهم وفي النهاية لم يوجه لهم الشكر !! مجرد تشكيل يعد وينشر علي صفحات مواقع التواصل الإجتماعي دون مراعاة لخدماتهم ومشاعرهم وسمعتهم وتركوهم فريسة للشائعات ..
ومن هنا ..
اوجه بعض النصائح للسادة أمناء وأعضاء هذا الحزب وغيره من الأحزاب ..
١. الحزب ليس ملكا لأحد .
٢. الحزب ليس ميراثا أو تركة لأحد.
٣. الحزب يستمد قوته من خدماته وقدرته علي الوصول للشارع وممثلا للمواطن ولا يجب أن يكون متحدثا بأسم الحكومة.
٤. يجب أن نتحلي بالمصداقية وتقبل النقد البناء .
٥. عدو اليو ربما يصبح حليف الغد فأترك خيطا رفيعا من الاحترام .
٦. لا تهاجم المكان الذي كنت تدافع عنه وتبرر كل قراراته حتي وان كانت خاطئة بمجرد الاستغناء عن خدماتك.
٧. المواطن يفهم ويعي ولن تستطيع خداعه أو اللعب والمتاجرة بهمومه ومشكلاته .
٨. تقبل واحترم المنافس ولا تقلل من شأنه .
خدمة الوطن ورفاهية المواطن وثقافته هدفنا ..
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر