“هالني وافزعني” بقلم: نجوي نصر الدين

كتبت نجوي نصر الدين
عدد المتحرشين بفتاة المنصورة الامر الذي جعلني افكر لماذا حدث هذا السلوك المشين
وجدت ان مجتمعنا في حالة انهيار اخلاقي وبعد عن الدين

انما الامم الاخلاق مابقيت فان ذهبت اخلاقهم ذهبت هذه الامم
وتذكرت رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حينما قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

اننا في حالة بعد تام عن ديننا الحنيف الذي نظم التعامل مع المراة وحفظ لها مكانتها وقيمتها بان ترتدي ملابس حشمة تصون كرامتها ولكن في عصرنا هذا ترتدي الفتيات

ملابس اقل ما يقال عنها انها ملابس خليعة وبنايل ملزقة ومقطعة باشكال مبتذلة الغريب ان الاباء والامهات موافقون علي هذه الملابس بدعوي التحضر والمدنية ولكنهم لايفهمون

ان التحضر ليس في العري والملابس الخليعة انما في العلم والتقدم ببلادنا
وللبحث في الاسباب لهذه الظاهرة المتكررة والمنتشرة نجد الاتي

غلاء اسعار الشقق / صعوبة تكاليف الزواج/ تاخر سن الزواج

غياب الدين من المدارس ومن البيوت/ اصدقاء السوء/ غياب دور المسجد والكنيسة في التوعية الدينية/ الافلام الاباحية

المنتشرة بلا رقيب والتي تهيج غرائز اولادنا الشباب/ عدم تيسير الاهالي علي الشباب عند الزواج/البطالة وعدم توافر الوظائف المناسبة/عزوف الشباب عن الزواج

اننا جميعا مسؤولون عن ما يحدث من تحرش وانفلات اخلاقي فلو ان الاب عاد كما في الماضي بالزامه بناته بالحشمة والوقار لما خرجت الفتاة شبه عارية وكذلك الام وتوعيتها للفتاة بارتداء الزي المناسب والمريح وغير المثير

وسائل الاعلام في غياب تام عن التوعية بالاخلاق الكريمة بل للاسف اصبحت عامل فساد وعامل سلبي علي المجتمع

النت واقصد حمام النت فجميع الدول المتقدمة اتخذت من النت وسيلة للتقدم والتطور ولكننا اتخذناه وسيلة للخلاعة والميوعة ونشر البدع الغريبة علي مجتمعنا
اطالب كل اب وام بتيسير

نفقات الزواج علي الشباب ونعود كما كنا في الماضي سهولة في الزواج وعدم التشبث باشياء ليس لها معني كاقامة الفرح في قاعة بمبالغ كثيرة والاصرار علي ضرورة احضار حجرات محددة مما يمثل عبء كبير علي العريس واهل العروسة

ما المانع من ان يجهز العريس شقة ويشتري حجرة واحدة فقط وبعد الزواج يبدا هو وعروسه بالتعاون واحضار باقي الاثاث مماييسر عملية الزواج ويقلل فترة الخطوبة ويحفز الشباب علي الزواج

ان جاءكم من ترضون دينه فزوجوه
للاسف غلبت علينا الحياة المادية واصبحنا نقيم الأشخاص بما يملكون ومن هنا اختلت المعايير واصبح شبابنا غارقين في فتن الدنيا وغير قادرين علي تحمل المسؤولية

يسرواالزواج حتي يعف الشباب نفسه وحتي لانقع في بئر الانحراف الاخلاقي الذي ستكون نهايته انهيار ا

لمجتمع وقيمه ومبادئه
ادعو الله ان يرد الي شبابنا تمسكهم بدينهم وتعاليمه وان يعيد اليهم رشدهم واخلاقهم واتمني عودة سريعة للدين والاخلاق والتحلي بالفضيلة
تحياتي وامنياتي بمجتمع كله مكارم اخلاق وخشية من الله
نجوي نصر الدين