كتبت هبه الخولي – القاهرة – تمثل الإضاءة المسرحية جانباً مهماً من جوانب العمل التصميمي وترتبط به ارتباطاً وثيقاً نظراً لطبيعتها الحيوية وما تحققه
من جوانب تصميمية مهمة تدخل في تشكيل الصورة ،ومن ثمَّ العرض المسرحي
كونها لم تعد عنصراً جمالياً يتم توظيفه مسرحياً إنما تمثل بتصميمها الإبداع الضوئي الذي يدخل في جماليات العروض فهي تكشف عن نوع من التميز ومفاجأة الجمهور
بتنوعها وحيوية تأثيرها والتخلص من مشاكلها وعيوبها المعروفة ، فهي تزخر بالدلالات التي تسهم في إنتاجها بتوهّجات تصل بالمتلقي الى حافة الدهشة، والإرتقاء بتذوقة الجمالي الى مستوى متقدم من الإدراك الحسي من خلال تفاعله المتواصل
مع مايُقدم على الخشبة فالإضاءة والظل تسحب التركيب الحقيقي للمشهد الى هيمنة الخيال والوهم ، ويمكن أن يتحول الحدث الى رؤية ملموسة إن لم يتحول الى حلم ، ولايأتي
هذا التعبير بالإضاءة بمفردها وإنما بتكامل وتظافر العناصر الفنية التي تنجز الصياغة الجمالية لشكل ومضمون العرض لتصنع الجمال ، لامجرد أداء المعنى وحده ، بل صياغة الشكل
الأروع وهو ما أوضحه المهندس محمد هاشم والأستاذ شريف الُبرعي في ثاني ايام فعاليات الورشة التدريبية ”تنمية مهارات فني خشبة المسرح“ والمنفذ من قبل الإدارة المركزية للتدريب
بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد على مسرح بنها بفرع ثقافة القليوبية متطرقاً الي طرق وأساليب صيانة أجهزة الإضاءة للمسرح