كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي تجمعات عائلية للإحتفال بعيد الميلاد بكل ما يميز ذلك من موائد شهية. وبسبب إزدحام جداول أعمال الغالبية يتساءل الكثيرون عن إمكانية
حل معضلة ضيق الوقت بشكل عام ولهذا قرر 64 فى المائة من الألمان إعادة ترتيب أوراقهم والتخطيط لقضاء المزيد من الوقت مع الأسرة والأصدقاء خلال 2020. عبر 64 فى المائة
من الألمان عن رغبتهم فى الإسترخاء خلال العام الجديد وفقاً لإستطلاع أجرته شركة DAK الألمانية للتأمين الصحى.
يمكننا بالتأكيد أن نضع لكم صورة جبال من الملفات مصفوفة على طاولة المكتب أو صورة موظف يصدم رأسه بالمكتب.
شتاينماير يدعو لمكافحة معاداة السامية والدفاع عن الديمقراطية نظراً لإنتشار الشعور بعدم الأمان والمضايقات والكراهية ومعاداة السامية فى الإنترنت والحياة اليومية
يدعو الرئيس الألمانى المواطننين فى كلمته بمناسبة عيد الميلاد، الى المزيد من العمل والإلتزام من أجل الديمقراطية فى خطابه الثالث بمناسبة أعياد الميلاد كرئيس للبلاد يركز الرئيس
الألمانى فرانك فالتر شتاينماير على الوضع السياسى الداخلى والإجتماعى فى المانيا. وفى عام 2018 تطرق الى الوضع فى بلدان أخرى أيضاً بينها الإضطرابات فى فرنسا والتطور السياسى
فى الولايات المتحدة الأمريكية والقلق بسبب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى. أما كلمته لهذا العام فتتعلق بالمانيا فقط. وللمرة الأولى يذكر بوضوح الكراهية ومعاداة السامية فى البلاد.
وهنا يذكر بإحدى اللحظات المثيرة خلال هذا العام فى المانيا أى محاولة الهجوم على الكنيس اليهودى فى مدينة هاله حيث فشل يمينى متطرف مشتبه به فى الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الأول
فى الدخول الى الكنيس الذى كان يحتضن فى عيد يوم الغفران أكثر من 50 مصلياً، وقد فشل فى الدخول الى الكنيس بفضل الباب الخشبى المقوى. إنها أعجوبة أن يثبت الباب وأن لا يسقط
مزيد من الناس ضحية هذا الإعتداء المعادى للسامية والعنيف ـ ليس أكثر من الشخصين الإثنين اللذين قتلا يقول شتاينماير فى كلمته وفى اليوم التالى للإعتداء كان الرئيس الإتحادي يقف مذهولا أمام هذا الباب الخشبى حيث زار الكنيس
وتحدث الى أعضاء الجالية وأحيا ذكرى الشخصين المقتولين. والباب الخشبى الذى أنقذ حياة المصلين وسيتحول الى نصب تذكارى، يوظفه الرئيس الألمانى فى كلمته بقوله هل نحن أقوياء وصبورون؟ هل نقف بجانب بعضنا البعض
مرصوصين؟ هذا السؤال يوجهه شتاينماير الى كافة الناس فى المانيا. وقبل أيام زار فعالية يوم الجالية اليهودية فى برلين وشدد على مسئولية جميع
المواطنين عن التحرك ضد كراهية اليهود. وبهذا يمتد نداء قوى للمشاركة الديمقراطية كخط أحمر عبر كلمة الرئيس بمناسبة عيد الميلاد التى تبثها تقليدياً مساء اليوم الأول من عيد الميلاد قنوات الإذاعة والتلفزة الألمانية.
ويثير شتاينماير الموضوعات التى تثير الجدل والنقاش فى المجتمع مثل الإنتخابات ونتائجها وحماية البيئة والتغير المناخى ومستقبل أوروبا ووضع الوحدة الألمانية بعد مرور 30 عاماً
على سقوط الجدار. إنها أوقات مسيسة جداً ولا يمكن القول إن هناك القليل جداً حرية التعبير. بل العكس: هذا الكم من الجدال لم يكن موجوداً من قبل ومن المهم المشاركة.
ويذكر شتاينماير الأمثلة: الوقوف الى جانب الضعفاء في المجتمع أثناء المضايقات والنهوض عندما يتم إهانة أقليات وعندما تطلق فى باحة المدرسة أو داخل الحانة عبارات عنصرية
ومجابهة العنصرية والكراهية فى مواقع التواصل الإجتماعى كما أثنى شتاينماير على العمل التطوعى والتماسك بين الجيران
وتوجه بالشكر للشرطة والعاملين فى مجال الرعاية الصحية وموظفى المستشفيات.
أنتم جميعا جزءً من الديمقراطية يؤكد شتاينماير. وهكذا يتعلق الأمر بالمشاركة السياسية فى المظاهرات وفى السياسة المحلية أو العمل الحزبى. أنتم جميعا فى يدكم جزء من المانيا
وهذا يربط بين الجميع بدون تمييز. ومقياس التوجه يمكن أن يكون فى ذلك التذكير بالشجاعة التى لا تصدق للناس فى شرق المانيا التى أدت عام 1989 قبل 30 عاماً الى سقوط الجدار
وتحقيق الوحدة. نحن نحتاج الى الديمقراطية ـ لكننى أعتقد أن الديمقراطية تحتاجنا الآن ويرتبط الأمر بالتفاؤل وقوة العزيمة والعقلانية واللباقة والتضامن. لأنه وكما يحذر الرئيس،
الوحدة والحرية والديمقراطية ليست أموراً بديهية. وفى الختام يذكر الرئيس الألمانى لأول مرة فى هذا النوع من الخطاب
ثلاث كلمات من الإنجيل حول قصة عيد الميلاد لا ينتابكم الخوف! وتمنى للجميع فى السنة المقبلة الشجاعة والأمل.