كتب /أيمن بحر رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي قوات خليفة حفتر الى تمثل القوات المسلحة الليبية الرسمية تتجه الى المعركة الحاسمة على طرابلس وتصعد الهجمات نحو العاصمة لوضع حد للفوضى، الأزمة الليبية لم تعد
معركة محلية وتحولت لمجال تنافس بين الأطراف الإقليمية والتدخل التركى الأخير لدعم السراج ليزيد الموقف إشتعالاً وقد هاجم أردوجان خليفة حفتر مجدداً دعم بلادة للسراج ويقدم دعمه العسكرى
وأصبحت حكومة السراج أسيره للمليشيات المسلحة، برلين تتجه لإيجاد حل للأزمة الليبية وقد أجرت المستشارة الألمانية ميريكل محاداثات هاتفية مع الرئيس الروسى بوتين الذى أعلن دعمه للجهود الألمانية.
روسيا المتهمة بتأجيج الصراع فى ليبيا تؤيد المبادرة الألمانية، تلقت المبادرة الألمانية الخاصة بعقد مؤتمر دولى حول ليبيا دعماً من روسيا التى تتهمها واشنطن وقوى غربية أخرى بالقتال الى جانب قوات الرجل القوى فى شرق ليبيا خليفة حفتر. فهل يستقيم وقوف
موسكو مع حفتر مع دعمها للحوار؟ توعد اللواء أحمد المسمارى المتحدث بإسم الجيش الوطنى الليبى الذى يقوده رجل شرق ليبيا القوى خليفة حفتر بتدمير أى سفينة تركية تدخل المياه الإقليمية الليبية. وأضاف
المسمارى فى مؤتمر صحفى الإثنين (16 كانون الأول/ ديسمبر 2019) إنه تم إسقاط طائرة مسيّرة تركية حاولت إستهداف جيشه.
وفى حين تأتى تهديدات المتحدث بإسم حفتر بعد ورود معلومات حول إحتمال قيام تركيا بإرسال قوات السرج فى طرابلس، تحدث السفير الأمريكى لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند،
عن مخاطر تدخل روسيا فى الشأن الليبى. وقال إن تزايد الدعم الروسى للهجوم الذى تشنه قوات حفتر من أجل السيطرة على طرابلس أدى الى زيادة حصيلة الخسائر فى صفوف المدنيين. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن السفير
قوله “نتابع بقلق بالغ التصعيد الذى يحدث فى ليبيا والمنطقة جراء هذا الصراع وقال نورلاند إنه حتى إذا كان هناك حل عسكرى للصراع فسوف يكون مقابل خسارة باهظة فى أرواح المدنيين
ونقلت بلومبرغ عن مسئولين غربيين قولهم إن أكثر من الف مرتزقة روسى منتشرون فى ليبيا منذ أيلول/سبتمبر الماضى. بيد أن روسيا تنفى أنها تقاتل الى جانب قوات حفتر.
يذكرأن المبعوث الأممى لليبيا غسان سلامة كان أعرب فى مقابلة مع صحيفة “كورييرى ديلا سيرا عن القلق البالغ إزاء التدخل الروسي لدعم قوات خليفة حفتر. فى غضون ذلك أكدت الرئاسة الروسية أن الرئيس
فلاديمير بوتين أكد للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، فى إتصال هاتفى معها، أن روسيا تدعم مبادرة السلام ا
لتى تقترحها المانيا من أجل إنهاء الحرب الأهلية فى ليبيا. وحسب الكرملين، فإن بوتين أكد إستعداد بلاده لدعم الجهود الألمانية وجهود الأمم المتحدة للوساطة فى الصراع الليبى.
وقال بوتين فى بيان عن الكرملين إنه من المهم الا يزداد الوضع فى ليبيا تفاقماً وأن تستأنف الأطراف المعنية حواراً سلمياً لإنهاء النزاع فيما بينها. وقال الكرملين إن الوضع فى ليبيا كان أحد المحاور الرئيسية
التى تناولتها المباحثات الهاتفية بين بوتين وميركل وذلك بمبادرة من الجانب الألمانى. وتحاول الحكومة الألمانية دعم ما يعرف بـعملية برلين لمساندة جهود السلام التى يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص من أجل ليبيا غسان سلامة. وتتضمن المبادرة تنظيم مؤتمر
دولى فى برلين يتم من خلاله إعتماد أطر أساسية لإطلاق عملية سلام بين الأطراف الليبية، بوساطة من الأمم المتحدة. ويشار الى أن الحكومة الألمانية ذكرت فى فى وقت سابق أن فرنسا وإيطاليا تدعمان المبادرة الألمانية من أجل السلام فى ليبيا ايضاً.