هَسِيْسُ المنفى
متابعة عادل شلبى
قلم الباحثة الاعلامية التربوية د شفيعة عبدالكريم سلمان سوريا
ويَحْيَا في كيانِي وكُلّ وجْدي
لهُ صُغْتُ الحُروفَ بكلّ عَمْدِ
وروحِي ضَيّعتْ منها صَدَاها
بأغوارِ الفؤادِ يعيشُ نَدّي
شعورٌ كامنٌ، والّلغْزُ فيهِ
وظلمةُ غَوْرِ قلبِي بها تَحَدِّ
ومنها شُعَاعُ يبدو في الحَنايا
ليوقِظَ دارةَ الّلاوعي عندِي
كَنايٍ راحَ يَعْزفُ باشتياقٍ
إلى صوتٍ صداهُ باتَ عِنْدِي
يموسِقُ للمحبّةِ ألفَ لحنٍ
ليجمعَ شملَ نفسِي بَعْدَ بُعْدِ
وكلّي يَرْتجِي تلقاهُ نفسِي
ودمعي لايراهُ فوق خدّي
فأُبْحرُ في مَنافِي الرّوحِ
بحثاً عمّن نفيتُه نفياً بودِّ
كما التّمساحِ يَبْتلعُ صخورَاً
تُعيْنُهُ عِندَ غوصِه،بعدَ مَدّ
كذا كنْتُ بِروحِي نَفَيْتُ حبّاً
إليه أعُودُ، عَودِي إليه يُجْدِي
أيا ذاكَ السّجينُ بِعُمْقِ عُمْقِي
فأنتَ الدّفءُ لي مِنْ كلّ بَرْدِ
ومنكَ أنا خُلِقْتُ وسَوفَ أبقى
لروحِي وفيّةً إلى يومِ لَحْدِي