تقرير /عارف نبيه لم يسعي أبدا للخبر المثير ولم يكن هدفا له في حد ذاته بل إلتزم طوال فترة عمله كإعلامي بما يراه و يتأكد من حدوثه.
وهذا ما جعله موسوعة متنقلة ذات اسلوب خاص في العمل الإعلامي و خبرته الكبيرة و الطويله تشهد بذلك. هو (فولكهارد فيندفور) رئيس جمعية المراسلين الاجانب بالقاهرة الذي أجبرته ظروف الحرب العالمية الثانية هو و والدته بالنزوح الي مصر في عام 1955. حيث درس في المدرسة
الألمانية بحي الزمالك وحصل منها علي الثانوية العامة بنظامها المصري و حصل علي ليسانس الآداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس. في عام 1958 ثم عمل مذيعا و مترجما بإذاعة الجمهورية العربية المتحدة وظل بها الي مابعد حرب 1967.
أسس أول مكتب لجريدة (ديرشبيجل) الألمانية في بيروت وخاض تجربة الاختطاف أثناء الحرب الأهلية هناك.
في أوائل السبعينات عاد الي ألمانيا ليعمل مشرفاً علي البرنامج العربي لإذاعة صوت ألمانيا في مدينة كولونيا. ثم عمل مراسلا لمجلة ديرشبيجل الألمانية بالقاهرة منذ بدأت في فبراير 1974.
شارك مجموعة من مديري المكاتب الصحافية العالمية الموجودين في مصر تأسيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة في 1970 وتم انتخابه رئيسا لها منذ 18
عاما و حول جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة ودورها الصحافي يقول رئيسها فولكهارد فيندفور Volkhard Windfuhr تعتبر في الوقت الحالي أكبر تجمع للصحافة الأجنبية في الشرق الأوسط وثالث أكبر تجمع صحافي علي مستوي العالم حيث يقترب أعضاؤها من
800 مراسل صحافي و أكثر من 5 آلاف عضو من مراسلي جميع وكالات الأنباء الاجنبيه و الصحف و المجلات و قطاعات الراديو و التلفزيون المعتمدة بمصر و الشرق الأوسط بالإضافة إلي رؤساء تحرير المجلات و الصحافة المصرية وأيضا سفراء الدول و الملحقين الإعلاميين و الثقافيين بالسفارات و الهيئات الدبلوماسية.
و عن نشاطات الجمعية أوضح فيندفور انها تنقسم إلي نشاطات مهنية صحافية وأخري اجتماعية فهي تقيم ندوات صحافية للأحداث الجارية فيها وتسعي منذ تأسيسها أن تكون حلقة الوصل بين المراسل الأجنبي و المؤسسات المصريةمن وزارات و هيئات و مراكز ثقافية. كما تعمل علي إمداد الصحفي بالمعلومات و البيانات اللازمة لآداء دوره المهني من تقارير و مناسبات وإحداث وفعاليات ثقافية و فنية و سياسية و من بين تلك النشاطات تنظيم زيارات صحافية
لأعضاء الجمعية الي دول الشرق الأوسط لتغطية بعض الفعاليات الصحافية. وعلي الجانب الآخر تقيم الجمعية فعاليات اجتماعية و أسرية لتدعيم أواصر الروابط الاجتماعية مثل حفل عشاء سنوي وافطار رمضاني
و أكد فولكهارد فيندفور أن جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة تسعي في الفترة القادمة ان تكون منظمة أو اتحاد كمسمي أعلي الهدف منه عدم الخضوع لقانون الجمعيات و الاستقلال باعضائها بما يفتح مجالات أكبر للنشاط و تنسيق أفضل مع مؤسسات الدولة و استطرد قائلا :”إن الجمعية ليس لها موقف سياسي من أي حزب وليس لنا رأي خاص بل نهتم بكل ما يحدث في
المنطقه وان مهمة الجمعية توسيع الأفق المهني. وفي نفس السياق ذكر أ/ نبيل يوسف مسئول العلاقات العامة بالجمعية أن جمعية المراسلين الأجانب مستقلة ليست فرعا في أي كيان خارجي يحمل نفس الاسم أضاف أن هناك 24 فرع علي مستوي العالم لجمعيات المراسلين الأجانب منهم 4 علي مستوي الشرق الأوسط.
ويتابع يوسف أن الجمعية لها دور في مواجهة العوائق التي تواجه أعضائها أثناء عملهم الصحافي أو الانتهاكات أثناء التغطية الإعلامية
و لهذا كله و بالأمس القريب و بالتحديد في 10 ديسمبر 2019 قلد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات – بتكليف من رئيس الجمهورية- فولكهارد فيندفور وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي بصفته رئيساً لرابطة المراسلين الأجانب بالقاهرة و رئيس جمعية الصحافة الأجنبية في مصر. وذلك بمقر نادي
المراسلين الأجانب التابع لهيئة الاستعلامات و تلك هي المرة الأولي أن يكرم رئيس مصري إعلامي أجنبي بأحد أرفع الاوسمه المصرية التي لا تمنح إلا تقديرا لعمل عظيم.
فالرجل يتحدث 6 لغات بطلاقة بالإضافة إلي إلمامه بلغتين اخرتين الأمر الذي أثري عمله الإعلامي علي مدي عقود طويلة عاصر فيها أحداثا كبيرة و مؤثرة في التاريخ المصري إمتدت ل60 عاما ستكون بالتأكيد صفحات من كتاب سيصدر قريبا له يحمل عنوان
(مذكراتي في مصر) وسيصدر عن هيئة الاستعلامات المصرية.