الحياة مخادعة
يالها من حياة عجيبة كل يوم نصادف أناسا في طريقنا منهم من تثمر علاقتنا معهم ومنهم كأوراق الخريف يسقط ويموت لا يوجد امرئ
يضل معك للأبد فمنهم من يتركك بأول الطريق فيذهب منك الفرح ومنهم من يتركك بوسط الطريق بعدما اعتادت روحك على وجوده
ويتركك حين يتأكد أنك ليس لك سواه بعد الله فكل شي من حولنا قابل للفناء
تتفاجئ بأن من عرفته وكانت تطيب به الحياة ليس هذا من تعرفه وأنه كل شي من حولك في فوضى داخلك هناك أناس
امواتا وأحياء في قلوبنا وأناس آخرون ميتون في نظرنا وهما على قيد الحياة تبا لك كم انت حياة مخادعة
هيهات لكل من يخيل إليه أن يبقى أحد معه للأبد فالبشر يبقى معك وفقا لرغباته ماإن إنتهت رغباته يتخلى عنك وكأنه لا يعرفك قبل ذلك
فلنعود أنفسنا على مابين البقاء والرحيل كي لا نتأثر برحيل أحد كل شي من حولنا لم يعد له أهمية نحن أصبحنا بزمن لا يوجد
للمستحيل مكان كل شي متوقع من الآخرين يتخلى عنك اقرب الناس ويشتريك غريب
في الطريق لا يعرف عنك شيأ ويكون لك اقرب مما يعرفونك فكل شي أصبح بزماننا العكس بالعكس
زينب اكنيز