كتبت هبه الخولي –القاهرة تحتفظ الأنثروبولوجيا بتاريخ حيوي وعريق من العلاقة والارتباط بالثقافة، وتختلف هذه العلاقة وتتمايز عن جميع صور وأنماط
علاقات العلوم الأخرى بالثقافة، بحيث لا يغني النظر إلى الثقافة بواسطة هذه العلوم على تعدد أقسامها وحقولها الاجتماعية والإنسانية، دون الكشف عن موقف الأنثروبولوجيا من الثقافة
ومن شدة هذه العلاقة كادت الأنثروبولوجيا تتملك الثقافة، وتجعل منها امتيازاً لها، وتتحول إلى العلم الذي يتحدث باسمها وعنها وحولها. وذلك على خلفية أن الثقافة هي من مكتشفات الأنثروبولوجيا، أو أنها هي التي عملت على اكتشافها بالعودة إلى العقل
البدائي والمجتمعات البدائية، ومحاولة البحث عن جذور الثقافة وبداياتها وكيف تنشأ وتنمو وتتطور؟ وتجيب على سؤال لماذا ينفرد الإنسان بالثقافة؟ وهو السؤال الذي عَنون به دكتور سامح شوقي باحث أطلس بالاسماعيلية محاضرته حول الانثروبولجي الثقافية وذلك ضمن فعاليات الورشة التدريبية”معاوني أطلس المأثورات الشعبية “الذي تقدمه الادارة المركزية للتدريب لثلاثين مشاركاً من العاملين بالفروع الثقافية التي لا يتوفر بها جامعين ميدانيين للتراث المصري.ثم ابحر الدكتور عادل الشنديدي أستاذ التصوير في معهد السينما في شرح تقنيات التصوير
الفوتوغرافي مؤكد على ان التصويريعد أحد الفنون واسعة الانتشار في العصر الحديث في ظلّ تنوع الأجهزة المحمولة الذكية التي وفرت خاصية التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو وبالتالي أصبح بإمكان الجميع أن يكونوا هواةً ومحترفين لهذا الفنّ الراقي المرادف لفن الرسم قبل اكتشاف الكاميرات والعدسات؛
فالتصوير هي عمليةٌ إنتاجيةٌ لصورٍ ومناظر باستخدام التقنيات الضوئية وقد اكتسب التصوير الفوتوغرافي أهمية في التوثيق الشبكة المعلوماتية والبحث في التراث لأن عمل الباحث في التراث يرتكز بالأساس على المعلومة التي تشكل الأساس في البحث وتحظى الصورة الفوتوغرافية بمكانة مهمة في توثيق التراث
من خلال تجسيدها لأبعاد رمزية وتراثية وثقافية ، كما تعبر عن واقع حضاري وإنساني للممارسة الإنسانية بمختلف تعبيراتها الثقافية والحضارية فما أجمل أن ننظر إلى العالم من حولنا بشكل جديد من خلال التعرف على أسرار التصوير الفوتوغرافي واختتم اليوم بورشة تطبيق عملي لاستاذ اشرف عوض الله باحث
اطلس بالاسماعيلية حول أساليب جمع عناصر الاغنية الشعبية مع عرض لنماذج من الاغنيات الشعبية المصرية .