كتبت: هبه الخولي – القاهرة افتتحت رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ”لمعاوني أطلس المأثورات الشعبية المصرية
“لثلاثين معاوناً من العاملين بالفروع الثقافية التي لا يوجد بها جامعين أو مراسلين ميدانيين للمساعدة في جمع المادة حيث أكدت للمشاركين بهذه الورشة تجلي شخصية كل جماعة إنسانية في ثقافتها القومية وتشكلها من عناصر كثيرة متنوعة منها المأثورات الشعبية
بشقيها المادي وغير المادي وفي ظل التغيرات السريعة والمتراكمة التي تطرأ على حياة الكثير من المجتمعات الإنسانية المعاصرة بسبب زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة
في المعيشة أو بسبب ما يجتاح هذه المجتمعات وبخاصة المجتمعات النامية من رياح العولمة، تتعرض المأثورات الشعبية لخطر الانحسار إن لم يكن الإندثار ،ولكن تحمي كل أمة مأثوراتها الشعبية التي تشكل كثيراً من الملامح الأساسية المميزة لشخصيتها من خطر الاندثار
فإنه لا سبيل أمامها إلا شحذ هممها وحشد قواها من أجل الحفاظ على هذه المأثورات وذلك بجمعها وتوثيقها ودراستها من هنا تأتي أهمية هذه الورشة في جعل المشاركين بها بمثابة كتيبة عمل ترسم خريطة قوية للحفاظ على مورثات هذا الشعب العظيم فما من شعب ارتقى مدارج المجد
الا انطلاقاً من اعتزازه بمحتوى ذاكرته الوطنية . صاحب الأستاذ مسعود شومان رئيس اللجنة الاستشارية العليا لأطلس المأثورات الشعبية المصرية متدربي الورشة ليوضح لهم أن الفولكلورماهو الا مجموعة من الفنون القديمة والقصص والحكايات والاساطير المنحصرة
ضمن عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة وتُنقل من جيل إلى جيل عن طريق الرواية الشفهية غالباً، وقد يقوم كل جيل بإضافة أو حذف أشياء جديدة لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه
نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما.كما أشار الي شغل الفولكلورلمكانة مميزة في التصنيفات العامة للعلوم يختلف باختلاف التصنيف من حيث وظيفة الخطة المتاحة وعن تتبعنا لمناهج تصنيف موضوعات علم الفولكلور التي وصفت
بهدف التعريف بالعلم وحدوده وسنلاحظ الجهود المبذولة التي ارتبطت بحركة الاهتمام بجمع عناصر المأثور الشعبي ، وأوضح أن أبرز التصنيفات العلمية المتخصصة لموضوعات الفولكلور هي تلك التي قامت على أدلة العمل الميداني.