قوة الوطن من قوة المعتقد والقوة التى نقصدها هنا هى قوة الروح المعنوية المبنية على أساس متين ومكين مبناه المعتقد القويم الذى لا تشوبه أى شائبة تجعل فى الروح ضعف ووهن ولقد عهدنا قوة هذه الروح
فى كل الشعب العربى المسلم الذى يؤمن ايمانا جازم بالوحدانية المطلقة وعلى فترات التاريخ والحقب التاريخية الفائتة والمختلفة فهى دالة دلالة قاطعة على أن هذه الروح تقوى بقوة
الايمان وتضعف بضعف الايمان ولقد درس العدو الغربى هذه الاشكاليه ووصلوا الى نتائج مبهرة جعلت من كل الشعوب العربية رهينة النفس دون الروح رهينة المادة المتهالكة ذاتيا بدون روح تقويها وتحافظ عليها وتنميها وتطورها حتى وصلوا ومن خلال فكر العرب أنفسهم ومن حضارتهم الوصول
فى دراسة النفس ودقائقها حتى أفرضوا لهذا العلم علم النفس فروع وفروع تعتنى بماهية النفس على غرار الفكر والمفكرين العرب ووصلوا الى دراسة النفس بكل وظائفها المختلفة التى تقضى
على كل روح مثمرة وبدءوا فى نشر نتائج ابحاثهم على كل العرب أثناء الاستخراب الغربى لكل الوطن وبدءوا فى تأصيل كل فساد وروجوا له فى كل الأماكن التى احتلوها لذلك نرى وجه الشبه
واحد فى كل الفساد المنتشر فى كافة الدول العربية وفى كل الوطن ومازالت الوصاية على كل الوطن من خلال دعمهم ورعايتهم لكل فساد زرعوه فى كل الوطن ولكن كل ما فعلوه هو كيد
ومكر لم ولن يحيق الا بهم نعم ولما لا والكل يحافظ على أساسيات المبادىء الدينية التى تجعل منه مسلم موحد لذات الله بعيدا عن العبودية للأخر من أجل نزوات هى بالفعل الزائلة نعم مازالت القوة موجودة طالما وجد المسلم فى
كل مكان المسلم الحق الذى يؤمن بصدق دون نفاق أو كذب نعم فانه المنتصر على الدوام أمام هؤلاء الطغاة المحتلين لأراضى العرب اغتصابا وسرقة ونهبا هؤلاء المتسلطين على كل الوطن
المسلم ومن قديم الزمان ومن أيام نزول رسالة الاسلام مع أبونا أدم عليه السلام والى يومنا الذى نعيشه الأن ولا يزالون أعوان الشيطان فى كل مكان الى أخر الزمان وهذا وعد مكتوب
ومقدر له كلما نقص الايمان زادوا هم فى الطغيان وكلما زاد الايمان كنوا وزاد كيدهم ومكرهم الى احياء ما قد كان من نشر فساد وترويجه نعم انهم أعوان الشيطان حقا ولكن كل هذا التسلط فهو رحمة لنا جميعا ويحمل فى طياته نصرا عظيما للاسلام
والمسلمين فى كل مكان على المعمورة نعم عندما كانت قوة الروح مع قوة المعتقد حكمنا الأرض وقضينا على كل فساد وظلم للبشرية ونشرنا المبادىء والأخلاق الحسنة النابعة من معتقدنا الاسلامى القويم حتى انتشرت فى كل الأرجاء وانقشع كل ظلام وظلم وحل مكانه كل عدل ونور ومازالت هذه المبادىء
والاخلاقيات الاسلامية فى المعاملة فى كافة الدول الأوربية يعملون بها ولكن منزوعة من روحها الايمانية بالوحدانية المطلقة نعم فى الماضى قضينا على الطغاة الظالمين الملاعين ومازالت مبادئنا هى التى تحكم كل
العالم من حولنا رغم ما يقوموا به من تسلط ونشر لكل فساد من أجل الوصول الى ضعف وتوهين الروح المعنوية لكل الوطن ولكنهم لم ولن يقدروا فى ظل المقدمات الحالية والاسباب التى فى أيدى كل العرب والأيام المقبلة هى نصر للاسلام والمسلمين فى كل مكان نعم بدون سلاح ولكن بايمان قوى ننتصر على كل
باطل ولو كان يملك أعتى الاسلحة تطورا وتقدما هذا هو الاسلام وهذه هى الروح القادرة على تحقيق المستحيل كما حدث من أحداث سابقة ومن أحداث حالية تشهد بتلك الروح الايمانية وبقوتها على مدار التاريخ البشرى